بماذا رد وديع الحوح على مساومة السلطة له ولرفاقه؟

بماذا رد وديع الحوح على مساومة السلطة له ولرفاقه؟

الضفة الغربية – الشاهد| كشفت مصادر خاصة في وقت سابق لـ "الشاهد" أن السلطة الفلسطينية ساومت قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله خلال اشتباك عنيف في حي العطوط بمدينة نابلس في 25 أكتوبر الماضي.

المصادر أكدت أن شخصيات أمنية في أجهزة السلطة جلست مع الحوح وقادة عرين الأسود في الحي، وأعادت عليهم العرض السابق والذي يقضي بتسليمهم سلاحهم وأنفسهم لأجهزة السلطة مقابل دمجهم في الأجهزة الأمنية واستصدار عفو إسرائيلي لهم.

وأوضحت المصادر أن الحوح أبلغ الشخصيات التي جلست معهم، عدم طرح العرض مجدداً أمامهم، وأنهم لن يلقوا سلاحهم أو يسلموه.

وقالت المصادر إن أحد ضباط السلطة الذي جلس مع الحوح ورفاقه عرض على عليهم التوظيف في أجهزة السلطة، فرد عليه الشهيد القائد وديع الحوح: "بدي موافقة اثنين، إذا جبتهم بسلم أنا وكل الشباب".

فرد عليه الضابط: "من الاثنين؟"، فقال له وديع: "طلعلي أبو صالح وعبود من القبر وخليهم يوافقوا نسلم وأنا واللي معي بوعدك راح نسلم سلاحنا وننضم لصفوف أجهزة السلطة".

المصادر التي حضرت الاجتماع، نقلت على لسان الشخصيات الأمنية التابعة للسلطة قولها: "شو بدو يعمل سلاحكم قدام الجيش الإسرائيلي، احنا مش حمل اللي بصير والحصار تعب الناس".

وأمام إصرار قادة العرين، أبلغت الشخصيات الأمنية قادة العرين أن الاحتلال قرر التحرك ضدهم وأن عملية واسعة للبلدة القديمة قد تتم في أي لحظة من أجل اغتيالهم.

مساومة المقاومين

وسبق أن كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مقترح السلطة لمسلحي عرين الأسود يقضي بتسليم سلاحهم ومن ثم حبس لفترة محدودة ومن ثم يكونوا تحت رقابة السلطة وبعد ذلك يتلقون عفواً من الاحتلال.

وقال الصحفي آفي يسخروف في مقال له: "السلطة الفلسطينية عادت للعمل، قد لا يكون هذا بالوتيرة التي ترغب بها إسرائيل لكن هناك رضى جزئي من نشاط أجهزة السلطة، فالأخيرة تعتقل من يخططون للقيام بأعمال مسلحة، بما في ذلك منطقة نابلس بل وحتى جنين، وتتجرأ السلطة حتى على العمل في نابلس ضد عرين الأسود.

وأضاف: "لا يمكن أن نتجاهل المؤشرات السلبية التي من شأنها أن تؤدي إلى تدهور سريع في الوضع داخل الضفة وتحديداً أن العمليات تتحرك من شمال الضفة إلى جنوبها".

إغلاق