التحالف الشعبي يحمل السلطة مسؤولية اعتقال الناشط مزيد سقف الحيط

رام الله – الشاهد| طالب التحالف الشعبي للتغيير بإطلاق سراح المعتقل على خلفية الرأي مزيد سقف الحيط أحد المعارضين لسياسات السلطة والمطالبين بالعدالة لنزار بنات، بعد أن تم اقتحام منزله والاعتداء عليه والعبث بمحتوياته من قبل الأجهزة الأمنية.

 

وحمَّل التحالف في بيان صحفي اليوم الاثنين 2023/1/9، السلطة المسؤولية الكاملة عن حياة مزيد سقف الحيط، مؤكدا إدانته لكل أشكال الاعـتقال السياسي التي طالت مختلف أطياف المعارضة الفلسطينية دون استثناء.

 

وشدد على أن هذا النهج لا يؤسس إلا لمزيد من المساس بالسلم الأهلي والاحتقان في وقت أحوج ما يكون فيه شعبنا إلى رص الصفوف وتعزيز الوحدة في مواجهة حكومة الإجرام الصهيونية ولا يخدم المصلحة الوطنية.

 

وطالب التحالف الأجهزة الأمنية بالتوقف الفوري عن الاعتقالات السياسية التي تعمق الفجوة بينهم وبين أبناء شعبهم، داعيا المؤسسات الحقوقية لرفع صوتها لوقف تدهور الحريات والاعتقالات السياسية.

 

وأكدت محامون من أجل العدالة، أن النيابة العامة في نابلس مددت توقيف الناشط السياسي والناقد للسلطة الفلسطينية مزيد سقف الحيط لمدة 48 ساعة، وسط تأكيدات بتعرضه للتعذيب والضرب داخل السجن.

 

وذكرت المجموعة أن التمديد جاء بحجة استكمال إجراءات التحقيق، وقد وجهت له النيابة العامة في نابلس أثناء استجوابه تهمة تحقير السلطة خلافا لقانون العقوبات الأردني الساري بالضفة الغربية بدلالة القرار بقانون بشأن الجرائم الإلكترونية.

 

وأوضحت أن قانون العقوبات الأردني الساري في الضفة الغربية والذي تم تمديد توقيف سقف الحيط سنداً له يتيح الذم لمواطنين وفقاً لنص المادة(198) منه، وكذلك القانون الدولي الذي يكفل للمواطنين حق النقد حتى وإن وصل إلى حد النقد اللاذع، إلا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لم تتوانى في يوم عن اعتقال من ينتقد السلطة الفلسطينية.

وأشارت المجموعة الى أن المعتقل سقف الحيط أكد تعرضه لتعذيب وسوء معاملة تمثلت بالضرب القاسي، وحرمان من النوم؛ إلا أن وكيل النيابة امتنع عن تسجيل هذه الادعاءات في محضر الاستجواب الرسمي.

 

ولفتت الى أن المعتقل أبلغ محامية المجموعة أنه مضرب عن الطعام والشراب احتجاجا على اعتقاله.

 

وطالبت السلطة الفلسطينية وأجهزتها بالالتزام بكافة الاتفاقيات والمعاهدات التي ألزمت نفسها بها، وبذلك وقف ملاحقة الناشطين والناقدين لها، والإفراج فوراً عن جميع المعتقلين على خلفية حرية الرأي والتعبير.

 

وكانت المجموعة قد دانت إقدام جهاز الأمن الوقائي على اعتقال الناشط مزيد سقف الحيط على خلفية حرية الرأي والتعبير.

 

وذكر شهود عيان أن اعتقال سقف الحيط تم من مكان عمله، وأمر أحد الضباط القوة التي قامت باعتقاله قائلاً: "كسروه لبين ما يوصل المقر".

 

ودعت المجموعة المؤسسات الحقوقية كافة لمخاطبة جهاز الأمن الوقائي للإفراج عنه حالاً ووقف عمليات الاعتقال السياسي وعلى خلفية الرأي والتعبير.