صحيفة عبرية: عباس ليس لديه حماسة لوقف التنسيق الأمني

صحيفة عبرية: عباس ليس لديه حماسة لوقف التنسيق الأمني

الضفة الغربية – الشاهد| نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مسؤول في السلطة الفلسطينية قوله إن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس ليس لديه أي حماسة لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

جاءت تصريحات المسؤول الفلسطيني حول ما يمكن أن تقوم به السلطة رداً على العقوبات الإسرائيلية ضد بعض مسؤولي السلطة واقتطاع ملايين الشواقل من عائدات الضرائب.

وأضاف المسؤول: إن عباس لا يريد أن يتم تصويره كشخص يخلق أزمة، لذلك لا يحرص في الوقت الحالي على إعلان انتهاء التنسيق الأمني، مشيراً الى أن "السلطة ليست في عجلة من أمرها لاتخاذ قرارات متسرعة".

استثناء عباس وفرج والشيخ

وذكرت مصادر عبرية أن الاحتلال الإسرائيلي استثنى كلًا من عباس والقيادي الفتحاوي حسين الشيخ ورئيس المخابرات ماجد فرج والعديد من قيادات السلطة من العقوبات التي ستفرضها عليهم بعد التوجه للمحاكم الدولية.

وأثارت استثناء السابقين من قائمة رفض بطاقات الـVIP تساؤلات عديدة ولا سيما أنهم في قمة هرم السلطة. ورغم الولاء الكبير للاحتلالِ الإسرائيلي، يخطط الأخيرُ لسحب بطاقات الـ VIP من شخصياتٍ كبيرة بالسلطة.

ازدهار التنسيق

وكان مسئول ملف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية سابقًا، الجنرال احتياط موشيه إلعاد، كشف النقاب عن أن التنسيق عمليًا أصبح أقوى وكان ناجعًا بشكل خاص، وان محمود عباس حذر جدًا من إلغاء التنسيق بشكل كامل مع "إسرائيل".

إلعاد، وفي مقال نشره على موقع القناة الـ13 بالتلفزيون العبري، أوضح ان حركة فتح أدركت أن فرص النجاة منخفضة في أعقاب ثلاثة أحداث أساسية وهي وفاة عرفات عام 2004، وفوز حماس الساحق في انتخابات 2006، وأحداث غزة عام 2007، ما دفع إلى تعزيز التعاون الأمني بمبادرة من السلطة الفلسطينية والذي أصبح أكثر أهمية.

ولفت ألعاد، الذي يعمل محاضرًا في كلية الجليل الغربيّ بمدينة عكّا، إلى أنّ التنسيق الأمني أصبح اليوم أكثر أهمية وضرورة بكل ما يتعلق بوجود السلطة الفلسطينية، فهو يتضمن نقل معلومات استخبارية من الجانب الفلسطينيّ إلى إسرائيل، وتقديم مساعدة كهذه أو تلك في الاعتقالات بشكل خاص لعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

إغلاق