
07:11 am 10 يناير 2023
(فيديو).."أيقونة الثورة" يتوّعد قيادات السلطة بفضح تورطهم باغتيال عرفات
الضفة الغربية- الشاهد| كشف موقع "أيقونة الثورة" عن معلومات وتفاصيل جديدة حول تورط مسؤولين من السلطة في اغتيال ياسر عرفات.
ووعد "أيقونة الثورة" بنشر التفاصيل كاملة مشيرًا خلال تسجيل قصير إلى تورط القيادي الفتحاوي حسين الشيخ ورئيس السلطة محمود عباس في قضية الاغتيال.
وتساءل التسجيل علاقة الطبيب سعيد درس "الطريفي" وابن خاله حسين الشيخ "الطريفي" في اغتيال أبو عمار، وعن سر ادخال محمود عباس جهاز الأسنان إلى مقر رئاسة السلطة (المقاطعة) في مدينة رام الله.
ومنذ أشهرٍ وموقع "أيقونة الثورة" ينشر إفادات لكبار مسؤولي السلطة وفتح حول اغتيال ياسر عرفات والتي كشفت العديد من الخيوط والمؤامرات التي حاكها قيادات من السلطة ضد عرفات.
كشفت إفادة سامي الرملاوي مدير عام وزيرة المالية في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، عن أن محمود عباس وسلام فياض نفذوا مخططا لمحاصرة الرئيس عرفات ماليا تمهيدا لتصفيته سياسيا وجسديا فيما بعد.
وذكر الرملاوي في إفادته المسربة ضمن اللجنة المكلفة بالتحقيق في اغتيال عرفات، أن الأمريكيين والإسرائيليين وضعوا عباس كعراب لمرحلة حصار أبو عمار مالياً، لأن أبو عمار عندما كان يصرف للناس بقي الجميع حوله ولكن عندما عجز عن الصرف انفضّ الناس من حوله.
وقال إن الحصار المالي على أبو عمار جاء ضمن خطة وبرنامج طبقه وزير المالية سلام فياض على أساس نظام التصحيح المالي والقضاء على الفساد، منوها هذه السياسية كانت بترتيب من الاحتلال بشكل مباشر.
وكان مسؤول حرس الرئيس يوسف على أحمد العبد الله، كشف أن المستفيد من تسميم أبو عمار الاحتلال الإسرائيلي وقيادات من السلطة تحفظ على ذكرهم.
وأكد خلال إفادته في محاضر التحقيق في قضية اغتيال ياسر عرفات أن الاحتلال الإسرائيلي هم المسؤول عن عملية اغتيال ياسر عرفات والمنفذين فلسطينيون في إشارة إلى قيادات من السلطة والذين كانوا حول ياسر عرفات.
وحول الأشخاص الذين كانوا يعتبرون في الدائرة الأولى لياسر عرفات قال " يمكن ان نسميهم الطاقم الضيق على الرئيس ابو عمار ومنهم الدكتور رمزي خوري وعماد ابو زكي ويوسف الحلو ونائل لافي وحسين حسين".
وواصل" وكانت مجموعة السكرتاريا ومنهم محمد أشرف القدوة واشرف دبور وماهر مشيعل وغسان كمال ابو فراس وكان موجود ايضا منير الزعبي وكان ايضا عمر رشيدي يتبدل مع حسين حسين وأيضاً أبو السعود وفايز حماد وايضا كانوا مسؤولي المجموعات مثل سعيد اللحام ومحمد دعاجنه."
وبشأن المسؤول عن إدخال المواد الأولية للمقاطعة والتي كان يحضر منها الطعام لياسر عرفات والبقية قال "مكتب الرئيس ياسر عرفات عماد النحاس والدكتور رمزي".
وتابع " الرئيس كان يشكو لرمزي خوري من كثرة الاوراق التي تدخل اليه ويوقعها ويقول أتعبتموني وبعض المرات كان يرمي الأوراق في وجه السكرتاريا وعملوا نظام ألا تدخل ورقه الا بعد ان تصل الدكتور رمزي وهو يضع عليها إشارة من أجل الدخول عند الرئيس وكان رمزي يقيم الموضوع إذا كان يستحق الدخول كان يدخله".
وحول عمارة العار التي أطلق عليها ياسر عرفات هذا الاسم قال "كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وكانت بداية النهاية".
قال رئيس وزراء السلطة الأسبق أحمد قريع "أبو علاء" إن ياسر عرفات دخل في حالةٍ من الإحباطِ وشعر بأن خيوط المؤامرة بدأت تضيقُ عليه وكان بطل المؤامرة هو رئيس السلطة محمود عباس.
وكشف خلال إفادته في محاضر التحقيق الخاصة باغتيال "ياسر عرفات" أن هناك العديد من الأشخاص المقربين من "ياسر عرفات" كان يرغبون في التخلص منه لمآرب شخصية.
وتابع " محمود عباس "أبو مازن" كان في أغلب لقاءاته السياسية والدبلوماسية يلمح لدور ياسر عرفات في إفشال جهود السلام" واصفًا ما قاله "عباس" بالكذب والافتراء.
وعن سبب حديث "عباس" حول إفشال عرفات لجهود السلام أكد "قريع" أن عباس كان يهدف لرفع الغطاء عن ياسر عرفات وتشويه صورته أمام المجتمع الدولي.
وقال "قريع" "أنا شاهد على عددٍ من اللقاءاتِ التي عقدها محمود عباس مع الرباعية والأمريكان، وهو من أوصل ياسر عرفات لحالةٍ من الإحباط".
وبين أنه توجه رفقة رئيس السلطة محمود عباس إلى الولايات المتحدة وحينها قال ياسر عرفات لهما "الله لا يردكم".
وشدد "قريع" في حديثه أن بعض الشخصيات الفلسطينية ماست الاغتيال السياسي ضد ياسر عرفات وهي من أرادت أن تصل لمرحلة يكون فيها ياسر عرفات مجرد رئيس شرفي بدون صلاحيات.
واعتبر أن ما كان يدور بالقرب من ياسر عرفات عبارة عن مسرحيةٍ كبيرة قائلًا "كلنا شارك في المسرحية وهو كان على نياته طيب لا يسيء لأحد، وكانت المياه تجري تحت أقدامه دون أن يشعر".
وكشف أن محمود عباس كان يستند للدعم الأمريكي والإسرائيلي ويعتبر نفسه أقوى شخصية وكان يطمح للرئاسة مبكرًا، وكل اتصالاته كانت تصب في هذا الاتجاه.
قال أحد الضباط الكبار في الاستخبارات العسكرية التابعة للسلطة منهل موسى عرفات أن رئيس السلطة محمود عباس كان على خلاف مع ياسر عرفات وأنه لم يأتِ لزيارته إلا عندما تعب في الفترة الأخيرة قبل سفره للعلاجِ.
وأضاف خلال إفادته في محضر التحقيق في قضية اغتيال ياسر عرفات بأن ياسر عرفات قال لوالده "موسى عرفات" " يا موسى لقد وصلوا لي طالبًا منه الحذر من محمد دحلان ومن جماعة رئيس السلطة محمود عباس.
وحول سؤالٍ "برأيك لماذا لم يفتح محمود عباس وروحي فتوح تحقيق في قضية اغتيال ياسر عرفات في حينه "أعتقد لأننا كنا في فترة انتقالية وحالة الارتباك التي كانت تعيشها السلطة والأوضاع السياسية.
من جانبه، شدد بسام أبو شريف المستشار السياسي للرئيس الراحل ياسر عرفات على أن عباس كان قد أعلن في وقت سابق أنه تعرف على المتورطين في اغتيال عرفات والأداة المستخدمة في الاغتيال، لكن دون الإفصاح العلني.
وأكد أبو شريف في تصريحات صحفية سابقة أن صمت السلطة وحركة فتح ولجنة التحقيق عن إعلان القاتل يثير الشك ويدلل على عدم وجود رغبة لديهما بالكشف عن هويته "وقد يشي ذلك بإخفاء أشياء أخرى عن الحادثة".
وانتقد صمت اللجنة المختصة في الكشف عن القاتل الحقيقي لعرفات، مطالبا إياها بضرورة إعطاء النتائج التي توصلت إليها، وعرضها أمام الشعب الفلسطيني.