يائير لابيد: محمود عباس شريك أمني فقط

يائير لابيد: محمود عباس شريك أمني فقط

الضفة الغربية – الشاهد| أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد في مقابلة مع موقع والا العبري، أن رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس هو شريك أمني فقط.

وقال لابيد خلال المقابلة: "في أحد الأعياد اتصلت بأبو مازن لأتمنى له عيداً سعيداً، لست متحمساً لمقابلته، فهو ليس صديقي – أبو مازن شريك أمني فقط، أقول مرة أخرى، تحدثت إليه، أجريت محادثات كثيرة مع حسين الشيخ وماجد فرج".

وكان عباس قد التقى بوزير جيش الاحتلال السابق بني غانتس، مرات عدة خلال الأشهر الماضية، من أجل التنسيق الأمني وملاحقة المقاومة في الضفة الغربية.

التنسيق الأمني

فيما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن مسؤول في السلطة قوله إن محمود عباس ليس لديه أي حماسة لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

جاءت تصريحات المسؤول الفلسطيني حول ما يمكن أن تقوم به السلطة رداً على العقوبات الإسرائيلية ضد بعض مسؤولي السلطة واقتطاع ملايين الشواقل من عائدات الضرائب.

وأضاف المسؤول: إن عباس لا يريد أن يتم تصويره كشخص يخلق أزمة، لذلك لا يحرص في الوقت الحالي على إعلان انتهاء التنسيق الأمني، مشيراً الى أن "السلطة ليست في عجلة من أمرها لاتخاذ قرارات متسرعة".

ازدهار التنسيق

وكان مسئول ملف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية سابقًا، الجنرال احتياط موشيه إلعاد، كشف النقاب عن أن التنسيق عمليًا أصبح أقوى وكان ناجعًا بشكل خاص، وان محمود عباس حذر جدًا من إلغاء التنسيق بشكل كامل مع "إسرائيل".

إلعاد، وفي مقال نشره على موقع القناة الـ13 بالتلفزيون العبري، أوضح ان حركة فتح أدركت أن فرص النجاة منخفضة في أعقاب ثلاثة أحداث أساسية وهي وفاة عرفات عام 2004، وفوز حماس الساحق في انتخابات 2006، وأحداث غزة عام 2007، ما دفع إلى تعزيز التعاون الأمني بمبادرة من السلطة الفلسطينية والذي أصبح أكثر أهمية.

ولفت ألعاد، الذي يعمل محاضرًا في كلية الجليل الغربيّ بمدينة عكّا، إلى أنّ التنسيق الأمني أصبح اليوم أكثر أهمية وضرورة بكل ما يتعلق بوجود السلطة الفلسطينية، فهو يتضمن نقل معلومات استخبارية من الجانب الفلسطينيّ إلى إسرائيل، وتقديم مساعدة كهذه أو تلك في الاعتقالات بشكل خاص لعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

إغلاق