مستوطن يستولى على أرض قرب رام الله ويجرفها تحت أعين أجهزة السلطة

مستوطن يستولى على أرض قرب رام الله ويجرفها تحت أعين أجهزة السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| مظهر جديد يعكس غياب سيطرة السلطة على الأرض، فقد أقدم مستوطن على مصادرة أرض قرب حي الماصيون الراقي في رام الله، والاستيلاء عليها.

المستوطن الذي تجرأ باستقدام جرافة كبيرة وقام بتجريف الأرض وتسويتها لبدء البناء عليها، جاء ذلك كله تحت أعين السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية التي لم تفكر أن تحركاً ساكناً.

الاستيطان الذي ابتلع أغلب أراضي الضفة الغربية، جاء على الرغم من اللقاء الأمنية التي تجريها السلطة مع قادة الاحتلال.

فيما تتفرغ أجهزة السلطة بدل حماية المواطنين من المستوطنين واعتداءاتهم، إلى ملاحقة المواطنين والمقاومين والنشطاء السياسيين، وتنكل بهم داخل سجونها، وكل ذلك بتنسيق أمني مع الاحتلال.

أوقفوا التنسيق الأمني

المواطنون ومع كل جريمة في الضفة الغربية يتساءلون عن دور السلطة وعشرات الآلاف من الأسلحة العاجزة عن حماية الشعب الفلسطيني.

الجرائم والتي يأتي بعضها جراء معلومات تقدمها الأجهزة الأمنية للسلطة من خلال التنسيق للاحتلال، والتي توصلهم إلى المقاومين.

ازدهار التنسيق

وكان مسئول ملف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية سابقًا، الجنرال احتياط موشيه إلعاد، كشف النقاب عن أن التنسيق عمليًا أصبح أقوى وكان ناجعًا بشكل خاص، وان محمود عباس حذر جدًا من إلغاء التنسيق بشكل كامل مع "إسرائيل".

إلعاد، وفي مقال نشره على موقع القناة الـ13 بالتلفزيون العبري، أوضح ان حركة فتح أدركت أن فرص النجاة منخفضة في أعقاب ثلاثة أحداث أساسية وهي وفاة عرفات عام 2004، وفوز حماس الساحق في انتخابات 2006، وأحداث غزة عام 2007، ما دفع إلى تعزيز التعاون الأمني بمبادرة من السلطة الفلسطينية والذي أصبح أكثر أهمية.

ولفت ألعاد، الذي يعمل محاضرًا في كلية الجليل الغربيّ بمدينة عكّا، إلى أنّ التنسيق الأمني أصبح اليوم أكثر أهمية وضرورة بكل ما يتعلق بوجود السلطة الفلسطينية، فهو يتضمن نقل معلومات استخبارية من الجانب الفلسطينيّ إلى إسرائيل، وتقديم مساعدة كهذه أو تلك في الاعتقالات بشكل خاص لعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

إغلاق