.jpg)
09:14 am 23 يناير 2023
وزارة الأوقاف غائبة.. مئات المعتمرين الفلسطينيين عالقون في البرد على الحدود الأردنية (فيديو)

رام الله – الشاهد| في ظروف سيئة للغاية وطقس بارد جدا، أفادت مصدر محلية أن مئات المعتمرين عالقون بين الحدود الأردنية الفلسطينية نتيجة أزمة في تفويج المعتمرين عبر الجانب الأردني من معبر الكرامة.
وتوقفت عشرات الباصات على الحدود الأردنية الفلسطينية، في وقت تقف فيه وزارة الأوقاف وحكومة محمد اشتية موقف المتفرج على أزمة المعتمرين المستمرة منذ الساعة السابعة والنصف من صباح أمس الأحد، رغم انها المسؤول الأول عن تسهيل وصول المعتمرين.
وأشارت المصادر الى وجود عدد كبير من باصات المعتمرين تجمعت في نفس التوقيت ما بين الحدود الأردنية الفلسطينية، حيث ما زالوا يتواجدون لدى الجانب الأردني.
وأفاد معتمرون بانقطاع المياه من دورات المياه في مدينة الحجاج، ما جعل حالتها في غاية السوء، وهذا فاقم المشكلة بالنسبة لهم.
وأكدوا أن عملية ختم جوازات السفر الخاصة بهم انتهت منذ ساعات، إلا أنهم ما يزالون عالقين في مدينة الحجاج، بينما عملية انتقال الحافلات إلى الجانب الإسرائيلي من معبر الكرامة تمضي بشكل بطيئ جدًا.
وبحسب مصادر رسمية، فإن 6300 معتمر عبروا من الأردن باتجاه الضفة الغربية حتى الساعة السابعة مساء الأحد، ومازالت الحركة نشطة.
وندد المواطنون بتقصير الحكومة في انهاء أزمة المعتمرين، مشيرين الى انها تمتنع عن التواصل مع الجانب الأردني لتذليل العقبات امام عودة المعتمرين لأن الأمر يتعلق بالمواطنين وليس بأحد المسؤولين.
وكتب ابو براء براء، متسائلا عن فائدة العلاقات والتنسيق اذا لم يكن وسيلة لحل مشاكل المواطنين، وعلق قائلا: "وين اتنسيق المدني هاي مهاني اذل لو المسئول معني كان ما حدا بنام على الجسر".
أما مواطن آخر، فأشار الى أن معاناة سفر الفلسطينيين تعد تجارة رابحة لدى بعض الجهات، وعلق قائلا: "اكبر تجارة مربحة هي منع الفلسطينين من السفر عن طريق مطار اللد.هذول الي على الجسر دين ما الهم…الي بقولك "الحمد لله على السلامة " لازم تعطي اكراميه".
وتتواصل لعنة السفر عبر معبر الكرامة منذ سنوات طويلة فعلى الرغم من المصاريف التي لا حصر لها والتي يتكبدها المسافر الفلسطيني إلى الأردن، والتي جرى الحديث مراراً عن تكاليف هذه الرحلة القصيرة التي تزيد الإجراءات والتعقيدات من ثقلها على مئات آلاف المسافرين سنوياً.
ويعد السفر عبر معبر الكرامة ارهاقا ماليا كبيرا للمعتمرين الفلسطينيين، حيث أدت الزيادة التي فرضتها حكومة محمد اشتية على رسوم المرور عبر معبر الكرامة الى زيادة تكلفة رحلة العمرة على المواطنين، وذلك تزامنا مع استمرار تدفقهم عبر المعبر للسفر نحو الديار الحجازية.
وباتت تكلفة السفر إلى الأردن ذهابًا وإيابًا عبئا كبيرا على المواطنين، في ظل ارتفاع ضريبة المغادرة إلى 167 شيكلًا في بداية العام الجاري.
ويحتاج المواطن الفلسطيني إلى قرابة 115 دينارًا أردنيا، ما يعني زيادة الأعباء المالية على المعتمر الفلسطيني.
وفاجأت حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية المسافرين عبر معبر الكرامة برفع رسوم ضريبة المغادرة مطلع العام الجاري.
وأظهرت صور متداولة من قبل المسافرين رفع قيمة الضريبة بـ 9 شواقل، وذلك في رفع جديد للضريبة خلال أشهر قليلة، وهو الأمر الذي أثار غضب المسافرين.
الضريبة الجديدة والتي اعتبرها مختصون قانونيون أنها غير قانونية كونها صدرت بدون نص قانوني، اعتبرها البعض أنها أسلوب جديد قديم من حكومة اشتية لسرقة الأموال من جيوب المواطنين.