
15:21 pm 24 يناير 2023
العاملون ببيرزيت يتعهدون بمواصة الاحتجاجات ضد تنكر الجامعة لحقوقهم

رام الله – الشاهد| أكدت رئيس نقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت، لينا ميعاري، مواصلتها خطواتها التصعيدية الجديدة، المستمرة منذ أسبوع، من أجل تحقيق مطالب نقابية، وإلزام إدارة الجامعة بتنفيذ مطالب وحقوق العاملين في الجامعة.
وأوضحت ميعاري ان هذه الخطوة تأتي بعد فشل الحوار مع إدارة الجامعة، ولمطالبة إدارة الجامعة بتنفيذ مطالب وحقوق العاملين في الجامعة".
وأضافت: "لقد أعطينا فرصة للحوار بعد الدورة الصيفية، وكان هنالك حوار ما بين النقابة وإدارة الجامعة بشكل مباشر، لكن لا زالت الإدارة متنعنتة لحقوق العاملين، ما اضطرنا للجوء إلى خطوات تصعيدية، وجاءت الخطوات متدرجة ومتنوعة بتوصية من الهيئة العامة للنقابة".
وقالت ميعاري: "كلنا أمل بأن تتم الاستجابة لمطالبنا، وألا نحتاج إلى تصعيد أكبر، لكن هنالك قرار لدى النقابة بعدم التنازل عن الحقوق، والاستمرار بنضالنا النقابي لإحقاق الحقوق"، مضيفةً أنّ "اجتمعنا مع وزارة التعليم العالي وراسلناها وطلبنا منها بأن تراسل إدارة الجامعة بوجوب استكمال تنفيذ اتفاق الكادر.
وأكدت أنّ الخطوات الجديدة تأتي في إطار النضال النقابي المستمر منذ أشهر طويلة بسبب رفض إدارة الجامعة الإقرار والالتزام بحقوق العاملين المترتبة على استكمال تنفيذ اتفاق الكادر ثم الحوار حول آلية التنفيذ، ورفض ترصيد فرق الدينار عن مساهمات المؤمنين في صندوق التأمين الصحي.
وأوضحت أنّ الاحتجاجات تأتي كذلك بسبب عدم التجاوب الفعلي مع توصيات الدوائر حول أعداد الطلبة في الشعب، والسعي لضرب العمل النقابي بتهديد ومعاقبة المطالبين بالحقوق"، لافتة إلى أنّ "خطواتها التصعيدية الجديدة التي جاءت عطفاً على اجتماع الهيئة العامة بتاريخ 11-1-2023 الذي أوصى بتصعيد النضال النقابي بتبني إجراءات نقابية متعددة ومتنوعة والتي بدأت تدريجياً منذ الأسبوع الماضي".
وأكدت على أنّ "خطواتها لهذا الأسبوع الحالي ستكون باستمرار مقاطعة النشاطات الأكاديمية، باستثناء التدريس، بما فيه مقاطعة العمل في كافة اللجان الإدارية والأكاديمية، وتشمل: عدم الدعوة أو المشاركة في لجان مجالس الدوائر والمراكز والمعاهد، وعدم المشاركة في اجتماعات مجالس الكليات والدراسات العليا والمجلس الأكاديمي ولجان النظام والمشتريات، وكذلك عدم المشاركة في لجان الجامعة، باستثناء اللجان التي قد يشكل توقف عملها خطورة على مجتمع الجامعة، أو يمس بمصالح العاملين".
وأشارت الى أن الجامعة تتعمد عدم تسليم العلامات مع ضرورة إطلاع الطلبة عليها، وأن المقصود نشر العلامات وإظهارها للطلبة على ريتاج، دون القيام بإرسالها في نهاية الفصل.
ودعت إلى تعليق الدوام يوم غد الثلاثاء من الساعة الحادية عشرة إلى الثانية بعد الظهر، بحيث يشمل التعليق للدوام الإداري والأكاديمي، باستثناء التدريس، والتوقف عن أداء أي مهمات إدارية أو استقبال الطلبة مع التوضيح للطلبة أن النقابة تخوض نضالًا نقابياً لصون حقوقهم.
كما دعت النقابة لوقفة أمام مبنى الرئاسة الساعة 11 ظهرًا، وعقد مؤتمر صحفي الساعة 11:30 من صباح غد الثلاثاء، وكذلك عقد اجتماع لاتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات يوم غد الثلاثاء".
ولفتت إلى أنه "سوف يتم يوم الخميس المقبل وما بين الساعة العاشرة صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا، تعليق الدوام الإداري والأكاديمي، باستثناء التدريس، والتوقف عن أداء أي مهمات إدارية أو استقبال الطلبة وعقد لقاء نقابي عام الساعة 10:30 حول قضايا النزاع النقابي والآثار المترتبة على العاملين وحقوقهم نتيجة رفض الإدارة استكمال تنفيذ اتفاق الكادر"، مؤكدةً أنّ "مصلحة الجامعة واستقرارها تتأتى بالتجاوب مع حقوق العاملين".
وشهدت جامعة بيرزيت أزمة كبيرة نهاية الفصل الصيفي الأخير، في أعقاب إعلان نقابة العاملين فيها، الإضراب عن العمل لمدة تجاوزت 45 يومًا، في سبيل الضغط على إدارة الجامعة لتنفيذ اتفاقيات معها، ولكن جرى تعليق الاحتجاجات واستئناف العمل دون التوصّل لحلٍّ جذري للأزمة، رغم عديد الوساطات.
وتتمثل أهم مطالب نقابة العاملين في الجامعة، بإدخال علاوة نسبة 15 في المئة على الراتب الأساسي، بناء على اتفاق الكادر الأكاديمي للعام 2016 المعروف باسم "اتفاق الخليل"، والذي يتمثل بإضافة كافة الجامعات في فلسطين زيادة قدرها 15 في المئة على الراتب الأساسي للعاملين.
وتصرف إدارة جامعة بيرزيت المبلغ بشكل مقطوع دون تثبيته على الراتب الأساسي، بالتالي تتهم النقابة إدارة الجامعة بأن هذا الإجراء يحرم العاملين من الحقوق المترتبة على الاتفاق بما فيها تلك المرتبطة بزيادة الراتب التقاعدي، وصندوق التوفير للعاملين، ونسبة غلاء المعيشة.