كراجة: أجهزة السلطة تواصل انتهاك القانون بالاعتقال الإداري

رام الله – الشاهد| أكد مدير مؤسسة "محامون من أجل العدالة" مهند كراجة، أن مواصلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال 5 شبان فلسطينيين ضمن ما يسمى بـ "الاعتقالات الإدارية" هو مخالفة صريحة للقانون وحجز تعسفي للحرية.

 

وأشار الى أن أجهزة السلطة تعتقل خمسة مواطنين إداريا وهم: باسم فليان الموقوف لدى جهاز المخابرات العامة في رام الله، مصعب اشتية الموقوف لدى جهاز الأمن الوقائي في رام الله، أنور السخل الموقوف لدى اللجنة الأمنية في أريحا، ومحمد علاوي الموقوف كذلك لدى اللجنة الأمنية في أريحا، وعميد طبيلة.

 

ولفت الى أن الاعتقال الإداري لدى الأجهزة الأمنية يكون على ذمة مدير الجهاز وهذا أمر غير منصوص عليه في القانون، أو أن يتم اعتقاله بتعسف من المحافظ في استغلال صلاحياته، موضحا أن الموقوفين إداريا لدى الأجهزة الأمنية محرومون من كافة أشكال المحاكمة العادلة.

 

وقال إن الاعتقال الإداري هو قرار إداري يصدر عن إما المحافظ أو مدير الجهاز في مركز التوقيف، بتوقيف شخص بطريقة قانونية دون عرضه على المحكمة، دون توجيه تهم له أو تحديد مدة للاعتقال، مع منعه من لقاء المحامين أو الاتصال بذويه.

 

وأشار الى أن جميع المعتقلين إداريا، صادرة بحقهم قرارات بالإفراج عن المحاكم الفلسطينية، دون الامتثال لتنفيذها من قبل الأجهزة الأمنية.

 

وأكد أنه "من المعيب وجود اعتقال إداري لدى الأجهزة الأمنية رغم صدور الكثير من القرارات من المحكمة العليا الفلسطينية باعتبار التوقيف على ذمة المحافظ هو اعتقال تعسفي وتعد على سلطة المحكمة، وحجز للحرية".

 

وأوضح، أنه على النائب العام بحسب القانون الفلسطيني، فيما لو كان هناك شخص حجزت حريته بشكل تعسفي أن يحرك دعوة ضد مرتكبيه، مؤكدا أن الاعتقال الإداري تهمة يعاقب عليها القانون.

 

بدوره، أكد المحامي عصام عابدين أن الضفة الغربية تسودها مرحلة انهيار كامل وانحطاط شامل لمنظومة القيم وحقوق الإنسان.

 

 وشدد أن هناك انهيار في النظام السياسي الفلسطيني وتفرد في السلطة والقرار.

 

وبين أن هذا التفرد الذي يمارسه عباس والسلطة توّج بسيطرة رئيس السلطة محمود عباس المنتهية ولايته بنص القانون على السلطات القضائية.

 

وأشار أن رئيس السلطة محمود عباس قد نزع صلاحيات الحكومة بوصفها "السلطة التنفيذية" وجردها بالكامل عبر القرارات بقانون الصادر عنه.

 

وأوضح أن الانهيار الحاصل في النظام السياسي بسبب اجتماع السلطات بيد محمود عباس منددًا بحالة الفساد وانتهاك الحريات التي يمارسها عباس وسلطته الفاسدة.

 

واستنكر "عابدين" حملات الاستهداف التي تمارسها أجهزة السلطة من حجزٍ واستدعاء تستهدف الطلبة والأسرى المحررين ومطلوبين لدى الاحتلال.