دماءُ تسعة شهداءٍ في جنين تلعنُ السلطة والتنسيق الأمني

دماءُ تسعة شهداءٍ في جنين تلعنُ السلطة والتنسيق الأمني

الضفة الغربية- الشاهد| دماءُ تسعة شهداءٍ تخضّبت بدمائهم أرض جنينِ في 26 يناير 2023، يلعنون التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال الذين تآمروا على المقاومةِ في جنين.

وبموجب التنسيق الأمني تقدّم أجهزة السلطة معلوماتٍ ثمينةً عن أماكن تواجد المقاومين وتسهّل عمل قوات الاحتلالِ.

كما لجأت أجهزة السلطة إلى تقديمِ إغراءات للمقاومين لكي يتخلوا عن سلاحِهم، من أجل إضعافِ المقاومة في جنين وجعلها لقمةً سائغةً أمام قوات الاحتلالِ.

وفي الوقتِ الذي تقوم قوات الاحتلال باقتحام مخيم جنين، تقبع أجهزة السلطة في مقارها بعد أن أكملت مهامها بتقديم معلوماتٍ استخباراتية خطيرة عن المقاومة في جنين.

وفي الوقتِ الذي ينزفُ الشعب الفلسطيني دماءً وأشلاءَ في جنين ويُجابه سياسات حكومة الاحتلال المتطرفة تواصل أجهزة السلطة الملاحقات السياسية واعتقال النشطاء وتعذيبهم في السجونِ على خلفية عملهم في المقاومة.

وجنبًا إلى جنبٍ تعملُ أجهزة السلطة مع أجهزة الاحتلال في ذبح المقاومة وتجفيف منابعها في الضفة الغربية، في حين تُدين جرائم الاحتلال عبر بياناتٍ لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت فيه، ولكن على أرض الواقع تشارك الاحتلال في المداهماتِ والاعتقالات ووأد المقاومة.

واستشهد 9 فلسطينيين على الأقل، بينهم مسنة، وأصيب 20 بجروح تراوحت بين المتوسطة والخطيرة، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت بأعداد كبيرة مخيم جنين، فيما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق.

التنسيق الأمني

وقالت قناة كان العبرية إن وزير الجيش بيني غانتس هاتف قبيل ساعاتٍ من مغادرة منصبه رئيس السلطة محمود عباس وأوصاه بالحفاظ على التنسيق الأمني والمدني.

وما زالت قيادات السلطة تدين جرائم الاحتلال عبر بياناتٍ عبثيةٍ لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به، في الوقت الذي تشارك جهارًا نهارًا في ذبح المقاومة والتآمر عليها.

من جانبهم استبعد محللون سياسيون أن يقوم الاحتلال الإسرائيلي بحل السلطة نظرًا لمهامها الوظيفية الأمنية ولأنها كنز استراتيجي تعفيه من مسؤولياتٍ أمنية.

واستبعدَ الكاتب والمحلل السياسي المقدسي أن يقدمَ الاحتلالُ الإسرائيلي على حل السلطة في ظل الوظيفة والمصلحة التي تقوم بها لصالحه.

وعزا "عبيدات" عدم نية الاحتلال حل السلطة إلى أن خسارته ستبدو أكثر من هذا القرار.

من جانبه اعتبر المحلل السياسي ياسين عز الدين أن آخر ما تفكر به منظومة الاحتلال هو حل السلطة لأنهم معنيون ببقائها بل وسينقذونها من الانهيار حال تطلب الأمر ذلك.

وأكد "عز الدين" أنّ السلطة تواجه الخطر الأكبر وهو الضغط الفلسطيني الداخلي بالضفة فلا أحد معني ببقائها نظرًا لسياساتها وخطورتها على الشعب الفلسطيني.

وفي ذات السياق أكد المختص بالشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس أن هدف الاحتلال هو الحفاظ على السلطة لأنها مكسب استراتيجي.

وشدد أن السلطة تُعفي الاحتلال من عبءٍ أمني واستنزاف استراتيجي وأن الاحتلال يريدُ جسمًا متحكمًا في الشعب الفلسطيني.

إغلاق