عزام الأحمد: لم يتبق من أوسلو سوى سلطة منقوصة واستجبنا لضغوط أمريكية

عزام الأحمد: لم يتبق من أوسلو سوى سلطة منقوصة واستجبنا لضغوط أمريكية

الضفة الغربية – الشاهد| أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن لم يتبق من اتفاق أوسلو سوى سلطة منقوصة فقط، مشدداً على أن السلطة استجابت لضغوط قامت بها الإدارة الأمريكية بعدم الانضمام لـ 14 مؤسسة دولية.

وأوضح الأحمد في تصريحات متلفزة أن وقف التنسيق الأمني ليس جديداً، زاعماً إلى أنه تم وقفه مرات عدة في السنوات الماضية.

الأحمد قال إن التركيز الآن على تصعيد المقاومة الشعبية، وأن اجتماعاً موسعاً للفصائل الفلسطينية سيجري خلال الأيام المقبلة، مضيفاً: "فليـأتي من يأتي وليقاطع من يقاطع".

خطوة تكتيكية

هذا وقللت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية، من خطوة إعلان قيادة السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني بعد المجزرة التي وقعت في مخيم جنين أمس وأدت لاستشهاد 9 فلسطينيين.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: "لم يتم إشعارنا رسميًا من قبل السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني"، مشيرًا إلى أنهم سمعوا بالأمر فقط من وسائل الإعلام.

فيما قال مصدر سياسي، إن هذه الخطوة تكتيكية إعلامية فقط، وأن التنسيق الأمني مستمر كالمعتاد.

بينما قال مصدر أمني لصحيفة معاريف العبرية، إن عمليات الجيش الإسرائيلي لن تتوقف في حال توقف التنسيق الأمني، مشيرًا إلى أنه في مرات عديدة كان يتم تنفيذ عمليات بدون الحاجة لمثل هذا التنسيق.

إعلان مخادع

وكان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قد أعلن أن التنسيق الأمني لم يعدْ قائمًا بين أجهزة السلطة وأجهزة الاحتلال، في حين اعتبر نشطاء أن مصداقيتها مرهونة بالإفراج عن المقاومين في سجون السلطة.

هذا الزعم تكرر مراتٍ عديدةً حيث ادعت السلطة أنها أوقفت التنسيق الأمني مع الاحتلال، وبعد فترةٍ وجيزةٍ عادت إليه بشكلٍ أكبر وبخطوةٍ أشرس على المقاومة والمقاومين في الضفة الغربية.

وفي الثاني والعشرين من مايو لعام 2020، ادعت السلطة أنها أبلغت إسرائيل رسميًا بوقف التنسيق الأمني ردًا على قرار حكومة الاحتلال بضم أجزاءٍ واسعة من الضفة ضمن مخططٍ استيطاني.

الزمانُ يعيدُ نفسه، فالسلطة تسعى من خلال الادعاء بوقف التنسيق الأمني بامتصاص الغضب الشعبي إزاء جرائم الاحتلال والتي كان آخرها ارتقاء 10 شهداءٍ في مجزرةٍ جديدةٍ في جنين في حين أن الأعداد مرشحة للارتفاع، ثم ما تلبث أن تعودَ إليه.

النشطاء من جانبهم شككوا بل كذبوا خطوة رئيس السلطة محمود عباس بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي والذي جلب نتائج كارثية على الشعب الفلسطيني.

في حين اعتبر نشطاء أن مصداقية السلطة في وقف التنسيق الأمني مرهون بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة.

إغلاق