16:41 pm 27 يناير 2023

أهم الأخبار تقارير خاصة فساد

بالصلاة والزراعة.. أهالي سفارين يواجهون عدوان محمد المدني على أرضهم لإقامة كسارة له (صور)

بالصلاة والزراعة.. أهالي سفارين يواجهون عدوان محمد المدني على أرضهم لإقامة كسارة له (صور)

طولكرم – الشاهد| أدى مواطنو منطقة سفارين صلاة الجمعة في المناطق المهددة بالمصادرة لصالح إقامة كسارات حجرية عبر شركات يملكها متنفذون في السلطة، وعلى رأسهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني ونجل وزير الاقتصاد خالد العسيلي.

 

وأكد خطيب الجمعة على رفض الأهالي لإقامة الكسارات نظرا للخطر الذي تشكله على صحة المواطنين، فضلا عن كون تلك المنطقة مخصصة للزراعة وخدمة الأهالي، إضافة الى الخشية من الزحف الاستيطاني عليها.

وبعد انتهاء الصلاة قام المواطنون بزراعة أشتال من الزيتون تعبيرا عن رفضهم لقرار إقامة الكسارة، وتأكيدا على حقهم في استخدام تلك المنطقة للزراعة كما هو مخطط لدى بلدية الكفريات وسفارين.

 

ويتمثل خطر إقامة الكسارة التابعة لمحمد المدني في انها تقع بالقرب من قرية سفارين، أي أن هواء وغبار هذه الكسارة المقترحة سيكون على بيوت ومنازل القرية، حيث لا تبعد عن المخطط الهيكلي للقرية 600-550 متر.

 

ووفقا للمعلومات المتوفرة من أهالي القرية، فإنه يوجد في نفس الحوض المقترح انشاء كسارة به بيوت ومنازل مبنية وقيد الانشاء، فضلا عن كونها تحتوي أشجار الزيتون واللوزيات.

 

يوقل المواطنون إن التمدد والتوسع العمراني للقرية هو في هذه المنطقة، حيث ان المنطقة الشمالية هي منطقة محددة كمنطقة  C والمنطقة الشرقية هي حدود منطقة بلدة بيت ليد ولا تبعد عن وسط القرية 250 متر والمنطقة الجنوبية يتواجد بها كسارة التكروي.

 

وشدد المواطنون على أن إنشاء كسارة في هذه المنطقة سيكون وبالا ودمارا على اهل القرية ويلوث البيئة ويدمر البيوت او يسبب تشققها وتصدعها بفعل التفجيرات والالغام ويسبب الضرر للزيتون والأشجار الأخرى بفعل الغبار والاتربة.

 

كما يخشى المواطنون من أن الغبار والاتربة ستسبب الامراض للمواطنين مثل الربو والسرطان وغيرها بالإضافة الى ضررها على الأشجار، علاوة على أن الماكنات والجرافات تحدث ضجيجا يقض مضاجع اهل القرية وخاصة المرضى وكبار السن منهم.

 

وكان رئيس بلدية الكفريات المشتركة في طولكرم فواز حمزة، قال في وقت سابق إن البلديات حاولت الضغط على الحكومة من اجل وقف منح التراخيص، لافنا الى أن الحكومة لا تقوم بإشراك البلديات في عمل الترتيبات المتعلقة بمنح التراخيص رغم تدابير لدى البلدية لأجل ذلك.

 

وأشار حمزة الى أن المناطق التي تقوم الحكمة بمنح رخص الكسارات فيها هي مناطق مخصصة للتوسع السكاني والخدماتي نظرا لوقوع جزء كبير من أراضي البلديات في مناطق B التي يمنع على الفلسطينيين البناء والتوسع فيها.

وشدد على أن التوسع السكاني في تلك المناطق من شأنه حماية الكفريات من خطر المصادر والتهديد، حيث تشكل خط الدفاع الأول عن طولكرم، في الوقت الذي يضع الاحتلال عينه على تلك المناطق من أجل تحويلها لمناطق عسكرية ومن ثم تسلميها للمستوطنين.

 

 وطالب حمزة حكومة اشتية بالتوقف عن منح التراخيص، داعيا الى أن يتم حصر منح جميع التراخيص لأي مشروع عبر البلديات فقط باعتبارها الأقدر على فهم احتياجات السكان وتقدير المصلحة العامة لهم.  

 

وكان مواطنون بلدة الكفريات جنوب طولكرم، خرجوا في وقت سابق للشوارع احتجاجا على إقامة مقالع الحجر والكسارات في أراضيهم.

 

وأشعل المواطنون الغاضبون إطارات السيارات واغلقوا الشوارع الرئيسية في البلدة بالحجارة والكتل الاسمنتية، بينما رددوا هتافات مناهضة للبلدية ووزارة الحكم المحلي.

 

 وطالب المواطنون بالتحقيق في كيفية إصدار رخص لمقالع حجرية في أراضي مصنفة أراض زراعية تحتوي عشرات آلاف أشجار الزيتون ومصنفة أراضي جامعات ومعاهد حسب المخطط الهيكلي المصادق لبلدية الكفريات.

مواضيع ذات صلة