الشارع الفلسطيني لحسين الشيخ: متى ستزف الانتصار بعودة التنسيق الأمني؟

الشارع الفلسطيني لحسين الشيخ: متى ستزف الانتصار بعودة التنسيق الأمني؟

الضفة الغربية – الشاهد| لم يقتنع الشارع الفلسطيني بإعلان السلطة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وذلك في ظل التجارب السابقة التي أعلنت فيها السلطة وقف التنسيق الأمني وتبين لاحقاً أنها مجرد أكذوبة.

واستذكر الشارع الفلسطيني تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ في نوفمبر 2020، والتي قال فيها إن عودة العلاقات مع الاحتلال جاءت بعد انتصار حققته قيادة السلطة والمتمثل في وعود حصلوا عليه خطياً من المنسق العسكري في الضفة الغربية.

وقال الشيخ آنذاك: "لأول مرة في التاريخ، ترسل الحكومة الإسرائيلية رسالة مكتوبة تتعهد والالتزام بالاتفاقيات الموقعة".

وأضاف الشيخ: "إن ما جرى انتصار لشعبنا العظيم الذي تحمل الكثير في السنوات الأخيرة والأشهر الأخيرة، خاصة بعد أن تحمل الحصار والجوع والفقر والمرض، وكل شيء في سبيل الدفاع عن موقفه الوطني الكبير".

واعتبر بعض المعلقين ما جرى آنذاك بانتصار عودة بطاقات الـ vip، لحسين الشيخ وقادة السلطة الفلسطينية، مقابل بيع الوهم للشارع الفلسطيني.

موعد الانتصار الجديد

فيما تساءل البعض عن موعد الانتصار الجديد الذي سيعلنه حسين الشيخ بعودة التنسيق الأمني تحت حجج وفرتها قادة السلطة حتى مجرد قبل إعلانها وقف التنسيق الأمني.

أما الراحل نزار بنات فاعتبر انتصار الشيخ آنذاك بالأكذوبة التي يضحكون بها على بعض صغار العقول، مشددا ًعلى أن وقف التنسيق الأمني يعني حل أجهزة السلطة الأمنية.

فيما اعتبر الكاتب والمحلل السياسي خالد صادق أن السلطة تتخذ من إعلان وقف التنسيق الأمني وسيلة لتهدئة غضب الشارع وتخدير الجيل الثائر.

وأشار الى أن السلطة تعهدت عدة مرات بوقفه لكنها تواصل العمل به على أرض الواقع في الضفة الغربية.

وشدد على أن التنسيق الأمني لم يعد ورقة بيد السلطة ورئيسها محمود عباس، بل بيد الاحتلال الذي لديه تنسيق فردي يعتمد عليه بالتعاون مع ضباط وأشخاص متنفذين في السلطة، وتربطهم مصالح مع مسؤولين إسرائيليين.

إعلان صُوريٌ

من جانبه قال الناشط ضد الاستيطان عيسى عمرو إنه يتوجب على مدير مخابرات السلطة ماجد فرج وقيادة أجهزة السلطة الإعلان عن وقف التنسيق الأمني وليس عبر مؤتمر صحفي لرئاسة السلطة.

كما طالب بالإعلان عن أي ضابط أو عنصر أو مسؤول يتواصل مع الاحتلال أو يقدم أي معلومة بأنه خائن وسيلاحق قانونيًا وأمنيًا.

وقال في منشور له عبر فيس بوك "وانه اي ظابط او عنصر او مسؤول يتواصل مع الاحتلال او بيعطي اي معلومة يعتبر خاين و سيلاحق امنيا وقانونيا ، ويراقبوا تلفونات واتصالات وتحركات جميع عناصر المؤسسة الامنية."

وتابع "بعديها خلونا نشوف شو بيصير ، اما الي طلعوا في المؤتمر الصحفي واعلنوا عن توقيف التنسيق الأمني ما بيمونوا على حالهم للأسف".

إغلاق