الباب الدوار.. سجن ومحقق واحد !

الباب الدوار.. سجن ومحقق واحد !

رام الله/
مهدي كراجة ومحمد ماجد عواد ضحيتان جديدتان لسياسة الباب الدوار، فقد اعتقلهما جيش الاحتلال الصهيوني فجر اليوم، بعد أسابيع من إطلاق سراحهما من سجون أمن السلطة.
واقتحم جيش الاحتلال قرية صفا غرب مدينة رام الله واعتقل الطالب في جامعة بيرزيت الناشط في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهدي كراجة.
وكان كراجة ضمن عدد من نشطاء الأطر الطلابية الذي اعتقلهم زعران أمن السلطة وحركة فتح قبل نحو شهر، ومن ثم إطلاق سراحه بعد التحقيق معه وتعذيبه.
وتشكل سياسة الباب الدوار إحدى أخطر نتائج التنسيق الأمني الذي تتباهى به السلطة، وتوصف بأنها فكي كماشة الاحتلال وقبضة السلطة الأمنية، حيث يتبادل الطرفان الأدوار في اعتقال وتعذيب المقاومين والنشطاء، في مشهد لم يسبق لشعبنا أن عايشه من قبل.


وتتسارع وتيرة مشهد الباب الدوار في ظل الانتخابات الطلابية في جامعات الضفة، وتستهدف عادة النشطاء في خدمة الطلبة من مختلف الأطر الطلابية، باستثناء شبيبة فتح التي تمارس هذا الدور في كثير من الأحيان من خلال اختطاف زملائهم وتسليمهم لأمن السلطة.
وتعد هذه السياسة سيفًا مسلطًا على رقاب مقاومي ونشطاء الضفة، إلا أنها أثبت فشل ذريعاً من الاحتلال والسلطة في ثني النشطاء عن ممارسة دورهم وحقهم الطبيعي في خدمة الطلبة والمجتمع.
وقال نائب رئيس لجنة الحريات بالضفة خليل عساف، في وقت سابق، إن اعتقالات السلطة للنشطاء والمقاومين، يعد أمرًا خطيرًا جدًا، ويؤسس لمرحلة عنوانها إلغاء الآخر.
وأكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس في بيت لحم خالد طافش أن ما يجري في الضفة الغربية من اعتقالات سياسية وما يعقبها من تسليم الشباب للاحتلال؛ يمثل مأساة مركبة للأهالي.
وقال طافش في تصريح صحفي: “إن الأهالي يعانون معاناة مزدوجة سواء من سياسة الاعتقال السياسي الموجعة أو انتهاكات الاحتلال”.
وسجلت عشرات حالات الاعتقال لنشطاء ومقاومين لدى جيش الاحتلال الصهيوني والتحقيق معهم في ملفات تم التحقيق معهم فيها سابقاً في سجون السلطة، في تأكيد واضح لما تحدث عنه سابقاً رئيس السلطة وفتح محمود عباس بأن التنسيق بينهما وبين الشاباك الصهيوني يصل إلى 99%.

إغلاق