الأخرس: السلطة بدأت بتنفيذ مخطط إقليمي ضد المقاومة بالضفة

الأخرس: السلطة بدأت بتنفيذ مخطط إقليمي ضد المقاومة بالضفة

الضفة الغربية – الشاهد| اتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس، السلطة ببدء تنفيذ مخطط إقليمي يستهدف المقاومة بالضفة الغربية، وذلك من خلال ملاحقة واعتقال المحررين والمقاومين والمطاردين لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

الأخرس قال في تصريحات صحفية إن المخطط ضد المقاومة جرى بحثه إقليميًّا، وبدأت السلطة بتنفيذه على أرض الواقع من خلال قيامها بحملة اعتقالات واسعة ضد أسرى محررين ومقاومين ومطاردين.

وشدد على أن السلطة تحاول أيضًا شراء ذمم مقاومين في نابلس وجنين، وتطالبهم بتسليم أسلحتهم مقابل توظيفهم وتقديم أموال طائلة لهم، وعند رفضهم "يتم مطاردتهم واعتقالهم كما حدث مع المقاوم مصعب اشتية".

الشعب سيتصدى

من جانبه، أكد أبو أحمد فؤاد، مسؤول مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الجبهة الشعبية، أن الشعب الفلسطيني متسمك بمقاومته ولن يسمح بأي إجراءات سواء من السلطة أو غيرها لإجهاض تصاعد المقاومة بالضفة.

وكشف فؤاد عن خطة أمريكية مدعومة من بعض الأنظمة العربية، لإجهاض الانتفاضة والمقاومة في الضفة، على يد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، موضحا أن "الخطة تفصيلية ومدعومة عربيا من قوى مطبّعة، وأُمليت على السلطة للتنفيذ".

ولفت الى أن هذا السلوك يخالف تماما ما تدعيه قيادة السلطة من وقف التنسيق الأمني، "ما يجري حالياً يضرب عرض الحائط بتنفيذ القرارات التي أقرتها اجتماعات المجلسين المركزي والوطني سابقاً، وضرورة الحدّ من العلاقة مع الاحتلال أمنيا واقتصاديا وعسكريا، بل وضرورة إلغاء اتفاق أوسلو من الأساس".

وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيضرب عرض الحائط بأي إجراء تقوم به السلطة أو الاحتلال، ويعرف طريقه جيدا لاستكمال مشروعه المقاوم"، منوها الى أن الهدف من الخطة، هو تكليف السلطة بإجهاض المقاومة بدلا من الاحتلال، وتعزيز الدور الأمني لها بأن تنوب عنه في مواجهة المقاومة في الضفة.

تحذيرات لعباس

وكان تقرير صحفي كشف أن وزير الخارجية الأمريكي "بلينكن" وجّـه تحذيراتٍ لرئيس السلطة محمود عباس من إقدامه على أي خطوةٍ تصعيديةٍ وأبلغه بفظاظةٍ أنه لا وقتَ لبحث القضية الفلسطينية، وأن عليه إعداد الخطة لمحاربة المقاومة أو الذهاب إلى الخيار الآخر وهو إزاحته من المشهد.

وكشف التقرير أن "بلينكن" هدّد عباس بشكل مبطنٍ على إزاحته من المشهد السياسي بالكامل في حال عدم التعاون الكامل في المشاركة في ملاحقة المقاومة.

وهدد "بلينكن" "عباس" أنّه منصبه في خطر في حال عدم تجهيز قواتِه في أجهزة السلطة في مقارعه مقاومة جنين ونابلس ومناطق مشتعلة أخرى وقمعهم ونزع سلاحهم.

وبين التقرير أن الإدارة الأمريكية لا تهتم إن كانت هذه الخطوة ستؤجج حربًا أهليةً في الضفة.

وأفصح التقرير أيضًا أن رئيس السلطة محمود عباس ردّ على "بلينكن" وطمأنه بأن السلطة تسعى لتهدئة الأوضاع طالبًا الدعم للقيام بدورها على أكمل وجه.

إغلاق