السلطة تحرض على رمز النضال الفلسطيني !

السلطة تحرض على رمز النضال الفلسطيني !

رام الله/
تواجه الكوفية وهي رمز للمقاومة والنضال الفلسطيني حرباً شرسة لمحاولة تشويهها وربطها بـ”الإرهاب” من قبل الاحتلال الصهيوني ودول غربية، لكن الكارثة أن تشارك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة فتح في هذا الهجوم.
ونظم أمن السلطة حفل تخرج لمجندين جدد في مدينة يطا بالضفة الغربية، مؤخراً، تخلله عرض للتصدي لمجرمين واعتقالهم، ويظهر أحدهم يرتدي الكوفية الفلسطينية كرمز للإجرام !!.
وتُشكل الكوفية رمزاً للمقاومة والنضال الفلسطيني على مر التاريخ، وكان يتوشح بها المقاومين ويغطون وجههم خلال تنفيذ عملياتهم، تفادياً لمعرفتهم من قبل الاحتلال الصهيوني وعملائه.
ولم تأخذ السلطة وحركة فتح من الكوفية ورموز المقاومة والنضال الكثيرة والمتعددة سوي اسمها في أغانيها وتصريحاتها، فيما لاحقت هذه الكوفية وحامليها واغتالت المقاومين ولاحقتهم واعتقلهم في سجونها، وسلمتهم للجيش الصهيوني.
وحلت حركة فتح جناحها العسكري كتائب شهداء الأقصى بأمر صهيوني، وسلمت عدد من المطلوبين للاحتلال، وسلمت سلاحهم، وما ت شن حربا بلا هوادة ضد المقاومة بكل أشكالها.

ويحرص قادة الأجنحة العسكرية الفلسطينية والناطقين باسمها على ارتداء الكوفية في اللقاءات العامة وعند الظهور في وسائل الإعلام.
وكما السلطة، فالاحتلال يحارب الكوفية، ويضع في العديد من قواعده العسكرية صوراً لأشخاص يرتدون الكوفية الفلسطينية، لتدرب جنوده علي قنصها، وكذلك لتدريب الطلبة الذين يزرون هذه القواعد ضمن التدريبات العسكرية.
وعلى الصعيد الدولي، فقد أمرت محكمة أسترالية شرطة ولاية نيو ساوث ويلز بتقديم اعتذار رسمي بشأن نشرها فيديو يظهر اثنين من عناصرها يرتديان الكوفية العربية على افتراض أنهما إرهابيان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2017، تعرضت الشرطة الأسترالية لانتقادات لاذعة بعد نشرها مقطعا مصورا استخدمت فيه الكوفية الفلسطينية لتغطية وجه المهاجم المحتمل خلال تدريبات أجرتها في الولاية.

إغلاق