أنيس القاسم: إنهاء التنسيق الأمني مرتبط بتصفية أوسلو كليًا

أنيس القاسم: إنهاء التنسيق الأمني مرتبط بتصفية أوسلو كليًا

الضفة الغربية الشاهد| أكد الخبير في القانون الدولي أنيس القاسم أن إنهاء السلطة للتنسيق الأمني مع أجهزة الاحتلال يتحقق بتصفية "أوسلو".

وقال في حديثٍ صحفي  ""مأساتنا أننا نعاني احتلاليْن، الإسرائيلي والسلطة، وقد أصبحت الأخيرة رسميًا إدارة مدنية بلباس فلسطيني" 

وشدد أن السلطة وأجهزتها الأمنية أضحت "بطانة آمنة" للاحتلال حيث أعلن رئيس السلطة محمود عباس في تصريحاتٍ سابقةٍ أن التنسيق الأمني مقدس.

واعتبر أن السلطة ادعت وقف التنسيق الأمني ولن تتمكن من الإقدام عليه لأن تركيبة السلطة قائمة على اتفاق أوسلو.

وأشار أن أجهزة السلطة تواصل عملها لأنها قائمة بإرادة الاحتلال ومصلحة إسرائيلية.

وأكد على وجوب تصفية اتفاق أوسلو والسلطة لأن الاحتلال يوغل في الدمار الفلسطيني لأن هناك سلطة تشكل حاجزًا أمنيًا لحمايتهم.

اتفاق أوسلو

طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السلطة الفلسطينية بموقف حاسم يتمثل بقطع الصلة مع اتفاق "أوسلو" وما ترتب عليه من التزامات، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال.

ودعت الجبهة في بيان صحفي تعليقا على زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لاتخاذ مواقف حاسمة وعدم الرضوخ للضغوط التي سيمارسها من أجل العودة للتنسيق الأمني، وعدم الوقوع مجددًا في فخ الأوهام التي سيبيعها كما في كل الزيارات والاتصالات السابقة بشأن الموقف الأمريكي مما يسمى بـ"حل الدولتين".

 

وأكدت على وجوب تحميل الإدارة الأمريكية مسؤولية ما يرتكب من مجازر بحق الشعب الفلسطيني؛ لأنها توفّر الغطاء للسياسات والممارسات الفاشيّة والاستعمارية الإسرائيلية وتحمي دولة الكيان من أي مساءلة عليها، وعلى إدارة ظهرها لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.

ودعت جماهير شعبنا وقواه إلى إعلاء الصوت، بمختلف الأشكال، رفضًا لزيارة وزير الخارجية الأمريكية والتحذير من المخاطر التي يمكن أن تترتب عليها، ودعوة قيادة السلطة إلى مغادرة موقع الانتظار والمراوحة، وإلى عدم الرهان على هكذا زيارات.

وشددت على ضرورة إعطاء الأولوية لتصليب الوضع الداخلي الفلسطيني من خلال تشكيل لجان الحماية الشعبية والمقاومة في كل مدينة وبلدة وقرية ومخيم فلسطيني وصولًا إلى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لإدارة الصراع مع الاحتلال، والسعي بجدية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة بعد الاستناد إلى الاتفاقيات الموقّعة.

وكان الكاتب والمحلل السياسي مخيمر أبو سعدة، قال إنه لا يعقل أن تواصل السلطة علاقتها الأمنية مع الاحتلال في الوقت الذي ينفذ المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وأكد على ضرورة أن يكون إيقاف التنسيق الأمني قرارًا استراتيجيًا لا رجعة فيه.

وبين أن أوسلو لم يتبقَ منها سوى التنسيقِ الأمني بعد أن تنصل الاحتلال من كافة الاتفاقيات والالتزاماتِ.

وطالب السلطة بتنفيذ قرارات المجلس المركزي وإنهاء الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني بالكامل.

إغلاق