صحيفة: مبادرة مصرية – أردنية لتدريب 12 ألفاً من أجهزة السلطة لمواجهة المقاومة

صحيفة: مبادرة مصرية – أردنية لتدريب 12 ألفاً من أجهزة السلطة لمواجهة المقاومة

الضفة الغربية – الشاهد| ذكرت صحيفة رأي اليوم أن مصر والأردن تقدمتا بمبادرة لتدريب 12 ألفاً من عناصر أجهزة السلطة، وذلك لمواجهة تصاعد المقاومة في شمال الضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة أن القوة ستكون بمثابة قوة خاصة يمكنها الحفاظ على الوضع القانوني والسيطرة التامة على الأحداث في مدن الكثافة الفلسطينية خصوصاً في شمالي الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن تلك المبادرة هي بمثابة نفخ الروح في المنظومة الأمنية للسلطة الفلسطينية على أمل أن ينجح برنامج التهدئة الأمريكي المقترح على هذا الأساس.

وقالت الصحيفة: "يبدو أن مشروعاً تبلور فعلاً في هذا السياق، وبدا البحث عن مصادر تمويل له تحت عنوان تدريب قوة خاصة فلسطينية هدفها منع الاشتباك مع قوات الاحتلال الاسرائيلي سواء في المخيمات التي تشكل بؤر ساخنة أو في المدن الفلسطينية القديمة في الضفة المحتلة التي تشهد احتكاكات وعمليات قتل بين الحين والآخر".

وأضافت: "لم يعرف بعد ما إذا كانت إسرائيل من جانبها وفي ظل طاقمها المتطرف المتشدد حاليا معنية ببرنامج التهدئة اصلا ولم يعرف ما اذا كان الجانب الامريكي يضغط على الاسرائيليين اصلا تحت عناوين التهدئة".

مشاركة السلطة

وقال المحلل السياسي عمر عساف أن السلطة لم تتخذ أي خطواتٍ عمليةٍ إزاء إعلانها وقف التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال الإسرائيلي، مرجحًا أن تقوم السلطة في دورٍ مشاركٍ في تكثيف الملاحقة الأمنية للمقاومة.

وشدد في حديثٍ صحفي أن السلطة إن كانت صادقة فعليها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من سجونِها.

وأوضح أن التنسيق الأمني لم يتوقفْ لحظةً بين أجهزة السلطة وأجهزة الاحتلال وهي ليست المرة الأولى الذي تعلنُ فيه السلطة وقف التنسيقِ الأمني.

وأشار إلى أن رئيس السلطة محمود عباس لن يتردد لحظةً في تلبية المطالب الأمريكية والإسرائيلية.

موافقة عباس

كما وكشف تقرير أن وزير الخارجية الأمريكي "بلينكن" وجّـه تحذيراتٍ لرئيس السلطة محمود عباس من إقدامه على أي خطوةٍ تصعيديةٍ و أبلغه بفظاظةٍ أنه لا وقتَ لبحث القضية الفلسطينية، وأن عليه إعداد الخطة لمحاربة المقاومة أو الذهاب إلى الخيار الآخر وهو إزاحته من المشهد.

وكشف التقرير أن "بلينكن" هدّد عباس بشكل مبطنٍ على إزاحته من المشهد السياسي بالكامل في حال عدم التعاون الكامل في المشاركة في ملاحقة المقاومة.

وهدد "بلينكن" "عباس" أنّه منصبه في خطر في حال عدم تجهيز قواتِه في أجهزة السلطة في مقارعه مقاومة جنين ونابلس ومناطق مشتعلة أخرى وقمعهم ونزع سلاحهم.

وبين التقرير أن الإدارة الأمريكية لا تهتم إن كانت هذه الخطوة ستؤجج حربًا أهليةً في الضفة.

وأفصح التقرير أيضًا أن رئيس السلطة محمود عباس ردّ على "بلينكن" وطمأنه بأن السلطة تسعى لتهدئة الأوضاع طالبًا الدعم للقيام بدورها على أكمل وجه.

ونفى التقرير أن يكون "التنسيق الأمني" قد توقف لحظة وأنه مستمر على أوجهه كافة " وكأنه لم يكن".

إغلاق