
15:32 pm 12 فبراير 2023
حزب الشعب يرفض عقوبات حكومة اشتية ضد المعلمين المضربين ويطالبها بإنصافهم

رام الله – الشاهد| أكد حزب الشعب الفلسطيني، رفضه لأية إجراءات عقابية ضد أي من المعلمين على خلفية إضرابهم النقابي؛ وكذلك رفضه الشديد للغة التهديد والاتهامات بحقهم.
ودعا حكومة محمد اشتية الى سرعة معالجة إضرابهم؛ بما يضمن احترام وحماية حرياتهم النقابية وكرامتهم وحقوقهم المطلبية.
كما طالب بسرعة معالجة إضراب المعلمين بالحوار؛ وتثبيت حقوقهم في الضفة وقطاع غزة، وتنفيذ الاتفاقات التي وقعت سابقاً مع ممثليهم من قبل الحكومة في قسيمة رواتبهم؛ وصرفها وفقاً لوضع الموازنة أسوة برواتب الموظفين الأخرى.
وأضاف الحزب: إن موضوع دمقرطة اتحاد المعلمين والانتخابات واوضاعه الداخلية؛ هي قضايا يجب معالجتها من خلال الحوار بين المعلمين أنفسهم ووفقاً لما تم الاتفاق عليه سابقاً.
ودعا الحزب إلى ضرورة اعلان الحكومة عن خطتها لمواجهة التحديات المالية وتوسيع دائرة متحملي أعباء هذه التحديات؛ وعدم قصرها على الموظفين الذين يعانون من اجتزاء الراتب منذ أكثر من ١٥ شهر وتآكل قدرتها الشرائية.
وفي جانب متصل، أكد عدد كبير من المعلمين المضربين عن العمل في الضفة الغربية استمرارهم في الإضراب جراء استمرار حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية في التنصل من الاتفاقيات الموقعة معهم.
وقال المعلم جمال القدومي، إنه تم إبلاغ المعلمين المضربين عن العمل رسمياً بخصم أيام الإضراب من رواتبهم، من خلال رسائل وصلتهم من وزارة التربية والتعليم، مضيفاً أن الحكومة هددت المعلمين المضربين بالنقل من أماكن عملهم، وإلغاء التكليفات الإدارية لمن يحملون مناصب إدارية من المعلمين المضربين.
وأكد القدومي اتساع دائرة الإضراب وانضمام مدارس جديدة للإضراب، ويأتي ذلك في ظل فقدان المعلمين الثقة بالحكومة، نتيجة عدم ايفائها بالاتفاقية الموقعة مسبقاً مع المعلمين في العام الماضي 2022، وتنص على:
- صرف علاوة الـ 15% بمتوسط 400 شيكل على رواتب المعلمين مع بداية العام 2023.
- تأسيس جسم نقابي يمثل المعلمين تحت مظلة الاتحاد العام للمعلمين.
- انتظام صرف الرواتب، وتوفير راتب كامل للمعلمين.
من جانبها، أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان أنها تجري اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف بما في ذلك حكومة اشتية والمنظمات الشعبية والاتحاد العام للمعلمين ومع القوى والفصائل التي رعت المبادرة، بهدف الخروج من أزمة إضراب المعلمين.
وقالت الهيئة في بيان لها أن تعمل كل ما بوسعها للخروج بأسرع وقت وعودة انتظام العملية التعليمية، وذلك على أرضية التزام الجميع بما ورد في المبادرة التي تم اطلاقها في أيار الماضي.