الديمقرطية تطالب السلطة برفض الحلول الهابطة التي تقدمها واشنطن للقضية الفلسطينية

الديمقرطية تطالب السلطة برفض الحلول الهابطة التي تقدمها واشنطن للقضية الفلسطينية

رام الله – الشاهد| دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية لرفض الضغوط الأميركية من أجل التراجع عن الشكوى إلى مجلس الأمن بشأن الاستيطان والضم الاسرائيلي، كما دعتها إلى رفض العروض الهابطة التي تتقدم بها إدارة بايدن مقابل سحب الشكوى.

 

وقالت الجبهة أن ما يهم الإدارة الأمريكية من الضغط على السلطة الفلسطينية وعلى القيادة السياسية، هو تهريب السياسة الأميركية من الاستحقاق والامتحان في محطة مفصلية، من خلالها تؤكد حقيقة موقفها من الاستيطان، وما يسمى الاجراءات الأحادية التي تتخذها سلطات الاحتلال، لفرض وقائع ميدانية تلحق الضرر بالمصالح والحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني.

 

وقالت الجبهة لقد آن الأوان لوضع النقاط على الحروف، والتوقف عن مراعاة المواقف الاميركية في العديد من المحطات، دون حساب للمصالح الوطنية الفلسطينية، كما آن الأوان، لتحويل مجلس الأمن إلى ميدان للصراع مع التحالف الأميركي الاسرائيلي، ونزع الغطاء عن سياسة الأكاذيب والوعود الفارغة التي لا تتوقف واشنطن عن إطلاقها نحو الجانب الفلسطيني.

 

وذكرت أن السلوك الأمريكي يأتي في ظل تقديم كل أشكال الإسناد والدعم لدولة الاحتلال، مكتفية بملاحظات خجولة، باتت عنواناً لسياسة استهبال تتبعها الولايات المتحدة ظناً منها أنها به تستطيع جر الجانب الفلسطيني إلى مستنقع الحلول الهابطة، "كالحل الاقتصادي"، أو"البحث عن أفق سياسي" أو الوعود الملغومة " لحل الدولتين المتفاوض عليه".

 

وختمت الجبهة: إن أي تراجع عن الموفق الفلسطيني في مجلس الأمن، نزولاً عند الضغوط الأميركية ليس من شأنه سوى أن يوجه ضربة قاسمة للمصالح الوطنية ولشعبنا، و أن يوفر غطاءاً جديداً للاستيطان والضم الاسرائيلي.

 

السلطة تحارب المقاومة

وكان المحلل السياسي عمر عساف، أكد أن مشاريع المفاوضات والتسوية جلبت الدمار للشعب الفلسطيني، وأن أمريكا تؤسس أجهزة السلطة لمحاربة المقاومة.

وقال في تصريحاتٍ صحفيةٍ أن السلطة تشكل أداة لإضعاف المقاومة وفرض حالة الهدوء التي يسعى لها الاحتلال الإسرائيلي.

 

وبين أن الولايات المتحدة تسعى لإعادة تأسيس العقيدة الأمنية فيما يعرف بعقيدة "فينزل" لتعزيز دور أجهزة السلطة في قمع المقاومة.

 

ويلفت "عساف" "إنّ الضغط الأمريكي لم يؤدِّ لإضعاف المقاومة، بل بالعكس تمامًا كلما اشتدت الهجمات ازدادت المقاومة، فمشروع المفاوضات جلب للشعب الفلسطيني الدمار".

إغلاق