عمر عساف: تراجع السلطة عن قرار الاستيطان هو عار ومقايضة للحقوق الوطنية بالمال

عمر عساف: تراجع السلطة عن قرار الاستيطان هو عار ومقايضة للحقوق الوطنية بالمال

رام الله – الشاهد| وصف الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف، قيام السلطة بالتراجع عن طرح قرار لإدانة الاستيطان في مجلس الأمن بأنه عار ومقايضة للحقوق الوطنية مقابل رشاوى مالية أو سياسية.

 

وقال إن مبررات السلطة بأن التراجع جاء نتيجة وعود أمريكية بتجميد الاستيطان الإسرائيلي لفترة زمنية "اسطوانة مشروخة" تسمع كل مرة، متهمًا السلطة بـ"اللهو واللعب بالقضايا الوطنية"، خطورتها تتمثل بمضيها على ذات النهج.

 

وأضاف: "عودتنا السلطة ألا نثق بمواقفها، ودائما تتراجع أمام أي ضغط أمريكي أو إسرائيلي"، مشيرا الى أن السلطة "لا تريد الاستفادة من أخطائها وهي ماضية في سياسة التجاوب مع الاحتلال وأمريكا، ولا تريد التراجع عن نهج جلب الويلات للشعب".

 

وشدد على أن السلطة تراجعت عن التصويت مقابل رشوة مالية تبلغ 200 مليون شيقل حصيلة تعديلات الاحتلال على ضريبة الجسور "المعابر"، واصفا ذلك بـ"عار تقوم فيه بمقايضة الحقوق الوطنية مقابل رشوة مالية أو استجداء لقاء مع الرئيس الأمريكي جو بايدن".

 

رضوخ عباس

وكانت مصادر في رئاسة السلطة قالت إن تهديدات أميركيةٌ لعباس بـ"حصار 2002" دفعت رئيس السلطة محمود عباس بالرضوخِ للأمريكان.

وبحسب مصادر مقرَّبة من رئاسة السلطة فإن الرئيس محمود عباس قرّر، بعد التشاور مع أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير حسين الشيخ، ووزير الخارجية رياض المالكي، عدم المضيّ في الإجراءات التي بدأت الشهر الماضي لاستصدار قرار أممي يدين الاستيطان.

 

 وأرجعت المصادر هذا القرار، إلى  تهديدات شخصية وعائلية وُجّهت إلى عباس، وصلت إلى حدّ تلويح واشنطن بتأييد فرْض حصار إسرائيلي عليه، وسحْب كلّ الامتيازات التي يتمتّع بها هو وعائلته، إضافة إلى تعطيل الامتيازات التي يتمتّع بها قادة السلطة في الضفة، وتنفيذ عملية واسعة هناك.

 

وكان موقع واللا العبري، كشف عن أن السلطة الفلسطينية توصلت إلى تفاهمات مع حكومة الاحتلال بوساطة أميركية، تهدف إلى خفض التوترات ومنع تصعيد أمني واسع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

إغلاق