على غرار التنسيق الأمني.. السلطة تهدّدُ بالغيابِ عن قمة أمنية لإنهاء المقاومة

على غرار التنسيق الأمني.. السلطة تهدّدُ بالغيابِ عن قمة أمنية لإنهاء المقاومة

الضفة الغربية- الشاهد| على طريقةِ وقفها للتنسيقِ الأمني، هددت السلطة  بإلغاء قمة أمنية مع الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن ومصر، عقب مجزرة نابلس. 

وتهدف القمة الأمنية في العقبة إلى استمرار وترسيخ التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الاحتلال الإسرائيلي والسلطة  قبل أيام قليلة ،  بعدما عطلت السلطة قرارًا  بمجلس الأمن الدولي  يدين البناء في المستوطنات.

التهديدات المتتالية للسلطة والتي كان آخرها قبل هذا التهديد "التهديد بوقف التنسيق الأمني"  بشكلٍ إعلاميٍ ليس أكثر في حين واصلت أجهزة السلطة التنسيق الأمني على أعلى المستوياتٍ من تقديم معلومات عن المقاومة والمقاومين وتنفيذ حملاتِ اعتقالٍ ضدهم في خطوة تكاملية وتناسقية مع أجهزة الاحتلالِ. 

ومن المؤكد أن تهديد السلطة المزعوم لن يتعدى "الشو الإعلامي" في حين ستواصل حربها ضد المقاومة والتنسيق الأمني مع أجهزة الاحتلال. 

وتأتي تهديدات السلطة المزعومة عقب إفشالها مشروعًا يدين الاستيطان في الأمم المتحدة، وتعّهدها للاحتلال ضمن تفاهماتٍ لمواصلة حربها ضد المقاومة وعن موافقتها على خطة أمريكية للقضاء على المقاومة.

خطة لمواجهة المقاومة

وذكرت صحيفة رأي اليوم أن مصر والأردن تقدمتا بمبادرة لتدريب 12 ألفاً من عناصر أجهزة السلطة، وذلك لمواجهة تصاعد المقاومة في شمال الضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة أن القوة ستكون بمثابة قوة خاصة يمكنها الحفاظ على الوضع القانوني والسيطرة التامة على الأحداث في مدن الكثافة الفلسطينية خصوصاً في شمالي الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن تلك المبادرة هي بمثابة نفخ الروح في المنظومة الأمنية للسلطة الفلسطينية على أمل أن ينجح برنامج التهدئة الأمريكي المقترح على هذا الأساس.

وقالت الصحيفة: "يبدو أن مشروعاً تبلور فعلاً في هذا السياق، وبدا البحث عن مصادر تمويل له تحت عنوان تدريب قوة خاصة فلسطينية هدفها منع الاشتباك مع قوات الاحتلال الاسرائيلي سواء في المخيمات التي تشكل بؤر ساخنة أو في المدن الفلسطينية القديمة في الضفة المحتلة التي تشهد احتكاكات وعمليات قتل بين الحين والآخر".

وأضافت: "لم يعرف بعد ما إذا كانت إسرائيل من جانبها وفي ظل طاقمها المتطرف المتشدد حاليا معنية ببرنامج التهدئة اصلا ولم يعرف ما اذا كان الجانب الامريكي يضغط على الاسرائيليين اصلا تحت عناوين التهدئة".

عباس يبصم بالعشرة على الخطة الأمريكية

كشف تقرير أن وزير الخارجية الأمريكي "بلينكن" وجّـه تحذيراتٍ لرئيس السلطة محمود عباس من إقدامه على أي خطوةٍ تصعيديةٍ وأبلغه بفظاظةٍ أنه لا وقتَ لبحث القضية الفلسطينية، وأن عليه إعداد الخطة لمحاربة المقاومة أو الذهاب إلى الخيار الآخر وهو إزاحته من المشهد.

وكشف التقرير أن "بلينكن" هدّد عباس بشكل مبطنٍ على إزاحته من المشهد السياسي بالكامل في حال عدم التعاون الكامل في المشاركة في ملاحقة المقاومة.

وهدد "بلينكن" "عباس" أنّه منصبه في خطر في حال عدم تجهيز قواتِه في أجهزة السلطة في مقارعه مقاومة جنين ونابلس ومناطق مشتعلة أخرى وقمعهم ونزع سلاحهم.

وبين التقرير أن الإدارة الأمريكية لا تهتم إن كانت هذه الخطوة ستؤجج حربًا أهليةً في الضفة.

وأفصح التقرير أيضًا أن رئيس السلطة محمود عباس ردّ على "بلينكن" وطمأنه بأن السلطة تسعى لتهدئة الأوضاع طالبًا الدعم للقيام بدورها على أكمل وجه.

ونفى التقرير أن يكون "التنسيق الأمني" قد توقف لحظة وأنه مستمر على أوجهه كافة " وكأنه لم يكن".

إغلاق