الفلسطينيون ينتفضون تلبية لدعوة عرين الأسود ويطالبون بالإفراج عن مصعب اشتية
الضفة الغربية – الشاهد| انتفض الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وبعض مخيمات اللجوء استجابةً لدعوة مجموعات عرين الأسود بالنزول للشوارع الساعة 12 فجر اليوم الجمعة، والتكبير اسناداً لخيار المقاومة والمجموعات المقاومة في ظل عدوان الاحتلال المتواصل.
فقد شهدت مدن الضفة الغربية وقراها تظاهرات حاشدة شارك فيها الآلاف، ورفعوا يافطات وشعارات دعماً لمجموعات عرين الأسود وتنديداً بالاحتلال والسلطة وملاحقتهما للمقاومة.
كما وشارك في التظاهرات آباء وأمهات وأبناء الشهداء، وتحديداً أبناء قادة العرين وفي مقدمتهم والد والدة الشهيد إبراهيم النابلسي ووالد الشهيد ويع الحوح والدة الشهيد جاسر قنعير.
وطالب المشاركون في التظاهرات أجهزة السلطة بسرعة الإفراج عن المطارد والقائد في عرين الأسود مصعب اشتية منذ أشهر طويلة، بالإضافة لمطالبتها للسلطة وقف ملاحقة المقاومين ومساومتهم.
وأشعل المواطنون الإطارات المطاطية على مفترقات الطرق، فيما اعتبر البعض أن خروج الجماهير بهذه الأعداد الضخمة مثل استفتاءً على خيار المقاومة ورفضاً لخيار التسوية والسلطة.
الدعوات للتظاهر جاءت بعد أيام من المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في نابلس، والتي أدت إلى استشهاد 11 مواطناً وإصابة أكثر من 100 بينهم عدد من قادة وجنود عرين الأسود.
الاقتحام الإسرائيلي الكبير والمجزرة في نابلس لم تكن لتحصل لولا المعلوماتٍ الثمينة التي قدّمتها السلطة وأجهزتها الأمنية بموجب تواصل التنسيق الأمني بينها وبين قوات الاحتلال.
هذه المجزرة جاءت عقبْ لقاءٍ جمع بين وزير الخارجية الأمريكية ورئيس السلطة محمود عباس حيث تعهد الثاني للأولِ بمواصلة التنسيق الأمني والسعي لقمع المقاومة بكل قوةٍ في الضفة الغربيةِ.
استمرار التنسيق الأمني شكّل دعمًا وغطاءً لقوات الاحتلال في مواصلة عدوانها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني.
وقال صحيفة هآرتس قبل أيامٍ إن العلاقات الأمنية بين أجهزة الاحتلال والسلطة مستمرة وراء الكواليس، موضحا أنه في الأيام الأخيرة، استعان ضباط إسرائيليون وفلسطينيون بعضهم ببعض".
في حين قال "وليام بيرنز" رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن جزء من مهام وكالته العمل بشكل وثيقٍ مع أجهزة السلطة والاحتلال لمنع تصاعد المقاومة في الضفة.
وفي كل مرةٍ تدعّي السلطة وقف التنسيق الأمني بينها وبين الاحتلال إنما تسعى من هذه الخطوة إلى تهدئة الشارع الفلسطيني وعدم التصعيد أمام الاحتلال الإسرائيلي، في حين تستمر القنوات السرية الفاعلة لذبح المقاومة.
من جانبها، قالت مصادر خاصة أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على مدينةِ نابلس قد عمّمت قيادة أجهزة السلطة على عناصرها بمحيط البلدة القديمة بالتعامل مع بلاغ (صفر- صفر).
ويعني بلاغ (صفر-صفر) الانسحاب الكامل بسبب نشاط الاحتلال، وأكدت المصادر أن السلطة لم ترفعه حتى الآن.
كما أفاد المصدر بأن قوات الاحتلال ما زالت تمنعُ أجهزة السلطة من دخول البلدة القديمة في مدينة نابلس بسبب النشاط الأمني الإسرائيلي المستمر في المنطقةِ.
هذا البلاغ الإسرائيلي يتزامنُ مع تنسيق كاملٍ بين أجهزة السلطة وأجهزة الاحتلال بتقديم المعلومات وملاحقة المقاومة ومحاولة إنهائها بالضفةِ الغربية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=12224