تفاصيل موجعة.. السلطة ساومت الشهيد محمد الجنيدي على العلاج مقابل تسليم نفسه

تفاصيل موجعة.. السلطة ساومت الشهيد محمد الجنيدي على العلاج مقابل تسليم نفسه

رام الله – الشاهد| كشفت والدة الشهيد المقاوم محمد الجنيدي، تفاصيل ملاحقة أجهزة السلطة له ومساومته على العلاج مقابل تسليم نفسه وسلاحه للأجهزة الأمنية وهو ما رفضه وفضّل البقاء في البلدة القديمة في نابلس يقاتل برفقة أصدقائه.

وقالت الوالدة المكلومة إن أجهزة السلطة ساومت نجلها حتى على لقمة الخبز، وحاربته، وصادرت سلاحه، واعتقلت شقيقه وحرمته من وداع شقيقه الآخر.

ولفتت الى أن نجلها استشهد وعظم رأسه في بطنه، حيث كان قد أصيب في وقت سابق بـ 12 رصاصة منها 6 في رأسه ونجى من الموت بأعجوبة.

 

وكان الجنيدي استشهد خلال اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال، فجر الأربعاء الماضي في مدينة نابلس.

وأكد الجنيدي في رسالة صوتية تناقلتها مواقع التواصل، أن قوات الاحتلال تحاصره ورفيقه حسام سليم، وأنهما لن يستسلما، وأنهما لا يسامحان من خذلهما ونقض عهد المقاومة، وقال سليم: "بحب أمي، ما تتركوا البارودة من بعدي، وما تنسوا الوديع والنابلسي"، ثم أردف الجنيدي "قولوا لأمي إني نلت ما طلبت، الشهادة، ارفعوا رؤوسكم بنا".

 

والجنيدي أحد قادة كتيبة نابلس وخاض عشرات الاشتباكات المسلحة مع جيش الاحتلال الذي حاصر منزلاً كان الشهيدان الجنيدي واسليم يتحصنا داخله في البلدة القديمة في نابلس، حيث دارت معركة بطولية استخدم خلالها الاحتلال الصواريخ والقذائف.

 

وفي التاسع والعشرين من شهر ديسمبر2022 صادرت أجهزة السلطة سلاح المطارد والمطلوب لقوات الاحتلال المقاوم محمد الجنيدي، من مدينة نابلس، واعتقلت شقيقه.

وندد المطارد الجنيدي باعتقال أجهزة أمن السلطة شقيقه الأكبر وحوّلته لسجن "مسلخ أريحا"، وصادرت سلاحه الشخصي.

 

"أخوكم وأخ كل شريف وطني المطارد لجيش الاحتلال محمد الجنيدي ابن نابلس جبل النار". يقول الجنيدي.

 

"أنا مطارد للاحتلال أصبت وتم تعرضي لعملية اغتيال ونجوت منها بفضل الله بإصابة خطيرة وجلست بالمشفى لفترة طويلة". يضيف الجنيدي.

 

وبين "الجنيدي"  أنه كان برفقة شقيقه الكبير ذاهبا للمستشفى لاستكمال إجراءات العلاج، وبقي شقيقه داخل السيارة حيث تم اعتقاله بزعم أنها غير قانونية، وصادرت أجهزة السلطة سلاح المطارد الجنيدي الذي كان بداخلها.

 

ولفت الجنيدي إلى أنه قدم إفادة لدى مباحث السلطة على أن السلاح الذي بداخل السيارة ملك له، وأخبروه بعدم وجود أي ملف أو قضية وأن شقيقه سيفرج عنه في الصباح وسلاحه سيعود له.

 

وقال الجنيدي: "نحنُ من حملنا روحنا على كفنا لأجل الوطن ولأجل هذا الشعب الحر الشريف، هذه رسالة إلى كل حر وشريف في هذا الوطن إنا محمد أبو بكر (الجنيدي ) أريد سلاحي من الأجهزة الأمنية لأدافع به عن نفسي وعن هذا الوطن الطاهر، وخروج أخي الذي سجن ظلم وهو من يرعى عائلتي بالكامل".

إغلاق