(مصدر)السلطة ستوافقُ على تطبيق الخطة الأمريكية ضد المقاومة مقابل بقائها
الضفة الغربية- الشاهد| قالت مصادرٌ مطلعة أن السلطة ستشارك في قمة العقبة من خلال وفدٍ يضمُ مسؤولين كبار تحت وطأة الترغيب والترهيب.
ووفقًا للمصادرِ فإن قيادة السلطة ستوصل رسالة للمؤتمرين بـ "قمة العقبة" في الأردن بأن ستوافق على تطبيق الخطة الأمريكية لضمان بقائها وتحسين قدرتها الاقتصادية.
كما ستناشد السلطة خلال "قمة العقبة" الولايات المتحدة وإسرائيل بتجنيد 10 آلاف جندي جديدٍ وتدريب 5 آلاف من عناصر السلطة والسماح بإدخال أسلحة ومعدّات لصالح أجهزة السلطة.
وستطلب السلطة خلال قمة العقبة تشكيل غرفة مشتركة من أجل التنسيق بين أجهزة السلطة والاحتلال من أجل اقتحامات الاحتلال لمدن الضفة.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه قوله إن "حضور القيادة الفلسطينية ما زال ساريا، بما أن الدول المشاركة، وهي الولايات المتحدة ومصر والأردن وإسرائيل، ما زالت مشاركتها سارية أيضا، ولم تعتذر أي منها حتى الآن".
وأشارت إلى أنه سيشارك عن الجانب الفلسطيني في اللقاء المرتقب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي للرئيس محمود عباس مجدي الخالدي.
وأوضحت أن أجندة الاجتماع بقمة النقب ستتركز على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات التي توصل إليها الشيخ مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتواصل مع الشيخ.
وتفيد المعلومات بأن وفد السلطة سيطلب من مصر والأردن والولايات المتحدة الأميركية ضمانات وتطمينات بأن الاحتلال الإسرائيلي سوف يقوم بتنفيذ الجزء المتعلق به من التفاهمات التي هندسها المنسق الأمني الأميركي في السفارة الأميركية مايك فينزل.
وتم نشر بنودها عبر الإعلام الإسرائيلي، والتي تتجاهل القيادة الفلسطينية حتى اللحظة أي حديث عنها، حيث لم يتم نفي أو تأكيد ما يتم نشره عن هذه الخطة الأمنية التي تذكّر بالخطة الأمنية في أواخر عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وتولاها في حينه المنسق الأمني الأميركي الجنرال كيث دايتون.
وذكرت صحيفة رأي اليوم أن مصر والأردن تقدمتا بمبادرة لتدريب 12 ألفاً من عناصر أجهزة السلطة، وذلك لمواجهة تصاعد المقاومة في شمال الضفة الغربية.
وأوضحت الصحيفة أن القوة ستكون بمثابة قوة خاصة يمكنها الحفاظ على الوضع القانوني والسيطرة التامة على الأحداث في مدن الكثافة الفلسطينية خصوصاً في شمالي الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن تلك المبادرة هي بمثابة نفخ الروح في المنظومة الأمنية للسلطة الفلسطينية على أمل أن ينجح برنامج التهدئة الأمريكي المقترح على هذا الأساس.
وقالت الصحيفة: "يبدو أن مشروعاً تبلور فعلاً في هذا السياق، وبدا البحث عن مصادر تمويل له تحت عنوان تدريب قوة خاصة فلسطينية هدفها منع الاشتباك مع قوات الاحتلال الاسرائيلي سواء في المخيمات التي تشكل بؤر ساخنة أو في المدن الفلسطينية القديمة في الضفة المحتلة التي تشهد احتكاكات وعمليات قتل بين الحين والآخر".
وأضافت: "لم يعرف بعد ما إذا كانت إسرائيل من جانبها وفي ظل طاقمها المتطرف المتشدد حاليا معنية ببرنامج التهدئة اصلا ولم يعرف ما اذا كان الجانب الامريكي يضغط على الاسرائيليين اصلا تحت عناوين التهدئة".
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=12234