دعوات شعبية للخروج في تظاهرات بشوارع الضفة رفضا لقمة العقبة

دعوات شعبية للخروج في تظاهرات بشوارع الضفة رفضا لقمة العقبة

رام الله – الشاهد| دعا الائتلاف الديمقراطي والتحالف الشعبي للتغيير والحراكات الشبابية والأهلية، للمشاركة في وقفة جماهيرية اليوم الأحد؛ رفضا لقمة العقبة ومشاركة السلطة فيها.

 

وأوضح الائتلاف أن الوقفة ستكون اليوم، في تمام الساعة الخامسة مساءً، عند دوار المنارة وسط رام الله.

 

وشدد على ضرورة المشاركة في الوقفة، للتأكيد على رفض التعاون الأمني مع الاحتلال، ووفاءً لتضحيات شعبنا ودماء شهدائه.

 

وتستضيف الأردن، اليوم الأحد، اجتماعًا فلسطينيًا إسرائيليًا "سياسيًا أمنيًا"، يحضره ممثلون عن جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة.

 

وتأتي هذه القمة عقب عدوان الاحتلال على نابلس، الأربعاء الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيا وجرح أكثر من 100 آخرين.

 

تبعية السلطة

وأكد المحلل السياسي عمر عساف أن قمة العقبة مقروءة من عنوانها وهو استمرار تبعية السلطة لأمريكا ومواصلة الأجهزة الأمنية التنسيق الأمني وزيادة الاحتقان في الشارع الفلسطيني.

ويوضح "عساف" خلال حديثٍ صحفي "نحن لا نتوقعُ أي خيرٍ للشعبِ الفلسطيني من قمةِ العقبةِ، نتوقعُ مزيدًا من إطلاق العنان لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وقضايا القدس".

 

وطالب السلطة بضرورة مغادرة النهج الأمني الكارثي قائلًا "كفى ثلاثون عامًا من التجربة في أوسلو، لقد ألحقت الضرر الكبير بالشعب الفلسطيني" مؤكدًا ضرورة اعتذار السلطة للشعب الفلسطيني والاستجابة لمطالب الشعب في إجراء الانتخابات.

 

من جانبه أكد المحلل السياسي تيسير الزبري أن قمة العقبة هي الأخطر على الشعب الفلسطيني منذ اتفاقية أوسلو 1993.

 

وأوضح "الزبري" خلال حديثٍ صحفي أن السلطة وافقت على فرض الأمن وتجريد المقاومة من سلاحها وملاحقة المقاومين من أجل مغرياتٍ ماليةٍ لا تساوي شيئًا.

 

وأوضح "الزبري" أن السلطة وضعت نفسها في إطار لن تخرج منه، مبينًا أن سحبها لمشروع إدانة الاستيطان في الأمم المتحدة قد أنقذ الموقف الأمريكي الذي تعهد بحماية أمن "إسرائيل".

 

و أكد "الزبري" أن كل المخاطر قائمة معتبرًا قمة العقبة أخطر الاتفاقيات منذ توقع اتفاقية أوسلو في العام 1993 ولا سيما بعد عودة نتنياهو للحكم في "إسرائيل" وتشكيل حكومته اليمينية المتطرفة.

 

ولفت أن تلبية الشعب الفلسطيني لنداء "عرين الأسود" قبل أيام يؤكد أن المشاريع التصفوية لن تمر مرور الكرام، لافتًا أن الأخطر هو الذهاب لصراعاتٍ داخلية دموية.

 

 

إغلاق