فصائل وشخصيات: السلطة تحمي الاحتلال بدل حماية الشعب الفلسطيني من إرهاب المستوطنين

فصائل وشخصيات: السلطة تحمي الاحتلال بدل حماية الشعب الفلسطيني من إرهاب المستوطنين

رام الله – الشاهد| عبرت فصائل وشخصيات فلسطينية عن استنكارها لغياب دور السلطة عن حماية الشعب الفلسطيني من إرهاب المستوطنين، وقيامها بدلا من ذلك بقمع المواطنين الذين خرجوا للتصدي لإرهاب المستوطنين في حوارة وزعترة.

 

وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي أجهزة السلطة وهي تقمع المواطنين وتطلق تجاههم قنابل الغاز والصوت، في محاولة لتفريقهم ومنعهم من الوصول لمنطقة قبر يوسف، وذلك بعد اقتحام اعداد كبيرة من المستوطنين لتلك المنطقة.

وشن مستوطنون إرهابيون بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، هجوما واسعا على قرى جنوب نابلس، مما أسفر عن ارتقاء المواطن سامح الأقطش وإصابة أكثر من 100 آخرين، أحدهم بجروح خطيرة، وإحراق عدة منازل ومنشآت ومركبات، وترويع المواطنين، خاصة الأطفال.

 

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد علان، إن السلطة تقف لتحمي مقام يوسف من الشبان الفلسطينيين بدلا من حماية أبناء شعبها، وتصطف لجانب عدوها مجددا.

 

أما النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، فأكد أن أحداث حوارة تكشف عورة السلطة التي وقفت لتجلب الأمن للاحتلال، مضيفا: "لم نجد حتى المحافظ ليقف يحمي شعبه من المستوطنين".

 

 أما رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" د. صلاح عبد العاطي، فدعا الى التصدي للسلطة ومنعها من تنفيذ قرارات قمة العقبة، مطالبا بحماية أبناء شعبنا ومقاومينا من خطر استهدافهم عبر السلطة.

 

وبينما كانت قطعان المستوطنين تحرق بلدات نابلس بالنار وتعتدي على أهلها بوحشية، تختفي تماما أجهزة أمن السلطة عن المشهد، وهي التي تحضر بالأرتال العسكرية المدججة بالسلاح إذا كان الأمر يتعلق باعتقال ناشط أو ملاحقة مقاوم.

 

وعاث المستوطنون فسادا في بلدات نابلس، حيث سمح لهم جيش الاحتلال باقتحام البلدة والتشنيع على أهلها فاستشهد المواطن سامح الاقطش من قرية زعترة، وأصيب العشرات من المواطنين وأحرقت المنازل والسيارات، بينما اكتفت رئاسة السلطة بإصدار بيان شجب لا يرتقي لخطورة ما حدث، وكأن تلك الجرائم حدثا عاديا.

 

وصب المواطنون جام غضبهم على مواقف السلطة الفلسطينية المتخاذلة، والتي تتماهى مع مصالح الاحتلال عبر اللهاث خلف تفاهمات أمنية تستهدف مصالح الشعب الفلسطيني، وآخرها مؤامرة العقبة التي اتفقت فيها السلطة على تعزيز التنسيق الأمني.

إغلاق