كذب الكذبة وصدقها.. عزام الأحمد: عباس أعطى الأوامر للتصدي للاحتلال

كذب الكذبة وصدقها.. عزام الأحمد: عباس أعطى الأوامر للتصدي للاحتلال

الضفة الغربية – الشاهد| أثارت تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد حول التنسيق الأمني مع الاحتلال وإعطاء رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس أمراً لأجهزته الأمنية للتصدي للاحتلال حالة من السخرية في الشارع الفلسطيني.

وقال الأحمد في مقابلة تلفزيونية: "ليس سراً الرئيس عباس أعطاهم تعليمات، إذا فوجئت باستمرار الاقتحامات لا تتوانوا عن التصدي لهم، وما جرى في نابلس خير مثال".

وأضاف: "لجان الحراسة من المواطنين مهمة لصد هجمات المستوطنين ومن يحميهم من جيش الاحتلال".

الواقع يكذب

تصريحات الأحمد يكذبها الواقع على الأرض وتحديداً في حوارة التي شهدت وتشهد هجمات متواصلة من قبل المستوطنين.

واختفت أجهزة أمن السلطة عن مشهد التنكيل والحرائق التي أشعلها المستوطنين في حوارة قبل أيام، وهي التي كانت تحضر بالأرتال العسكرية المدججة بالسلاح إذا كان الأمر يتعلق باعتقال ناشط أو ملاحقة مقاوم.

وعاث المستوطنون فسادا في بلدات نابلس، حيث سمح لهم جيش الاحتلال باقتحام البلدة والتشنيع على أهلها فاستشهد المواطن سامح الاقطش من قرية زعترة، وأصيب العشرات من المواطنين وأحرقت المنازل والسيارات، بينما اكتفت رئاسة السلطة بإصدار بيان شجب لا يرتقي لخطورة ما حدث، وكأن تلك الجرائم حدثا عاديا.

وصب المواطنون جام غضبهم على مواقف السلطة الفلسطينية المتخاذلة، والتي تتماهى مع مصالح الاحتلال عبر اللهاث خلف تفاهمات أمنية تستهدف مصالح الشعب الفلسطيني، وآخرها مؤامرة العقبة التي اتفقت فيها السلطة على تعزيز التنسيق الأمني.

 حماية الاحتلال

وعبرت فصائل وشخصيات فلسطينية عن استنكارها لغياب دور السلطة عن حماية الشعب الفلسطيني من إرهاب المستوطنين، وقيامها بدلا من ذلك بقمع المواطنين الذين خرجوا للتصدي لإرهاب المستوطنين في حوارة وزعترة.

وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على منصات التواصل الاجتماعي أجهزة السلطة وهي تقمع المواطنين وتطلق تجاههم قنابل الغاز والصوت، في محاولة لتفريقهم ومنعهم من الوصول لمنطقة قبر يوسف، وذلك بعد اقتحام اعداد كبيرة من المستوطنين لتلك المنطقة.

إغلاق