10:16 am 1 مارس 2023

تقارير خاصة فساد

فضائح بالجملة.. شبيبة فتح تنتظر مصيرها المحتوم في انتخابات جامعة الخليل

فضائح بالجملة.. شبيبة فتح تنتظر مصيرها المحتوم في انتخابات جامعة الخليل

الضفة الغربية – الشاهد| ساعات قليلة تفصلنا عن موعد التصويت في انتخابات مجلس طلبة جامعة الخليل، والذي يشهد منافسة قوية هذا العام، على الرغم من التضييق والملاحقة التي تقوم بها أجهزة السلطة وإدارة الجامعة للكتل المنافسة للشبيبة الفتحاوية.

وتشير كل التوقعات أن الشبيبة الفتحاوية بانتظار مصيرها المحتوم في الخسارة بالانتخابات، وذلك في ظل الجرائم والفضائح التي لاحقت الشبيبة وقادتها وكوادرها، وكذلك حركة فتح وسلطتها بالخليل.

هذه الاعتداءات على الطلبة والتضييق عليهم، لم تكن تتم لو تدخل أجهزة السلطة ودعمها لإدارة جامعة الخليل التي سهّلت مهمتهم وحمايتهم، عدا عن كونها مشاركة في الاعتقالات والتضييق على الطلبة.

فضائح متواصلة.. العقيد فالح موسى يونس عرار "أبو أنصار"

وتتواصل الفضائح تلو الفضائح، حيث ذكرت مصادر بأن العقيد فالح موسى يونس عرار المشهور بـ "أبو أنصار" وهو من بلدة "بيت أمر" قضاء الخليل هو المسؤول المباشر عن التحقيق مع عناصر المقاومة في "مسلخ أريحا".

وذكرت المصادر بأن "عرار" والذي شغل منصب مسؤول التحقيق المشترك في اللجنة الأمنية في أريحا، كان قد حقق مع الشهيد "عبد الحصري" و"أحمد السعدي" من جنين.

وأكدت المصادر بأن "عرار" قد سلم أكثر من 32 مقاومًا للاحتلال ما بين مطارد وداعم للمقاومين.

وأشارت المصادر أيضًا أن "عرار" في ملفه العديد من القضايا الأخلاقية تعرض على إثرها للمحاسبة والتهديد بالنقل أكثر من مرةٍ.

وتداول المواطنون تسجيلا صوتيا له يتضمن محادثة مع إحدى الفتيات، حيث يشرح لها كيف بإمكانها ممارسة الرذيلة مع من ترغب دون ان يلاحقها القانون، وذلك من خلال استئجار شقة او فيلا، وذكر لها منطقة النصارية في أغوار نابلس كمثال على تلك الأماكن التي تصلح للدعارة.

أبو عرار ومسلسل تعذيب المقاومين

كما يقترن اسم فالح عرار بالكثير من شهادات التعذيب التي أدلى بها مواطنون ومن بينهم قيادات وطنية، حيث يمتلك عرار تاريخا مخزيا من السقوط في بئر الخيانة الوطنية عبر اعتداءه بالضرب والتعذيب الجسدي والنفسي على المواطنون، واليوم يسقط في بئر التردي الأخلاقي عبر تشجيعه على الدعارة.

وكتب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان بعضا مما تعرض له على يد الضابط عرار، حيث يقول عدنان: " عُذِّبت فيه قبل ٢٢عاماً.. وكنت ابن ٢٢عاماً طالبا في جامعة بيرزيت.. وضعوا كيساً على رأسي.. زجوني في المرحاض.. صفعوني على وجهي.. قيدوا يدي للخلف وقيدوا القيد للأعلى بالشباك.. قيدوا ابهامي بقيد خاص بهما للخلف لم يره أحد لربما بسجون الاحتلال وقيدوا القيد (الذي هو عبارة عن كلبشة من حلقتين يصل بينهما قضيب بطول ١٠سم تقريب) بقيد إلى الشباك للأعلى من الخلف لأكون مشبوحا للخلف بإصبعي".

فتحوا رجلي وعدوا بلاط الزنزانة بينهما وضربوا قدمي اليمين وقدمي الشمال لمزيد الأذى... قيدوني ساعات طويلة بالشباك... نمت على بلاط الزنزانة طيلة الاعتقال.. سألوني عن الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي وتوزيع صحيفة الاستقلال وأ. محمد فارس جرادات والشيخ عبد الحليم عز الدين..

كَبُر من حقق معي وكان اسمه فالح عرار وأصبح رئيس اللجنة الأمنية.. اعتقلت في سجون الاحتلال واضربت عن الطعام كما اضربت في أريحا... تقدمت بنا السنون وتكررت الاعتقالات وتحولت لاعتداءات ومحاولات بلباس مدني.. تقدموا وطوروا وشيطنوا وحرضوا.. قتلوا نزار.. اليوم يريدون قتلنا بتوزيع الفرى وتحريض بيوتات الشهداء والأسرى والجرحى والمراقبة عن بعد فكان ما كان في نابلس وكان ما كان في جنين.

فضيحة أخلاقية لضابط المخابرات في طوباس "معزوز بني عودة"

وفي ذات السياق، فقد ارتكب ضابط المخابرات "معزوز مفضي بني عودة" مسؤول القاطع الجنوبي في محافظة طوباس جرائم اغتصاب وهتك عرض عددٍ من القاصرات، وقد انكشف أمره للعديد، إلا أن مخابرات السلطة قامت بالتستر عليه وعلى فضائحه الجنسية الكارثية.

وبحسب المصادر فإن مخابرات السلطة قد كشفت أمره عندما كان يغتصبُ فتاة في الأحراش قرب المستشفى التركي في طوباس.

وعقدت المحكمة جلسة لمحاكمة "عودة" بعدما رفع أهالي القاصرات اللواتي تم اغتصابهنّ، وتم تأجيل الجلسة التي كانت في الثاني من نوفمبر الماضي.

وعوّلت مخابرات السلطة على تمويت القضية تمامًا وإذابتها عن طريق تقادم الوقت، ويذكر أنه تم احتجازه في بداية الأمر 6 أشهر وأخرجوه في حينها لحضور المحاكم ليتم تأجيلها في كل مرة.

جريمة إعدام نزار بنات

فيما مثلت حادثة إعدام الناشط الراحل نزار بنات الصفعة الأقسى للسلطة وحركة فتح، لا سيما في ظل تستر السلطة على المجرمين والمماطلة في محاكمتهم، بل وصل الأمر لأن تفرج عنهم.

نزار بنات والذي وقف رأس حربة في مواجهة الفساد الذي ينخر السلطة ومؤسساتها وكذلك حركة فتح، أثارت حادثة إعدامه غضباً في الشارع الفلسطيني، وتحديداً في صفوف الشباب والطلاب بالجامعات.

واعتقدت السلطة وحركة فتح بأنها بإعدامه يمكن أن تسكت الأصوات المنادية بمعالجة الفساد الذي يدفع المواطن الفلسطيني في الخليل والمحافظات الأخرى ثمنه، إلا أن عدد كبير من النشطاء أخذوا زمام المبادرة بعد إعدام نزار ليكملوا مشواره في كشف فساد السلطة.

مواضيع ذات صلة