09:11 am 2 مارس 2023

أهم الأخبار تقارير خاصة

مستشفى طوباس.. المواطن يدفع ثمن إهمال الحكومة ونقص الكوادر والعلاجات الطبية

مستشفى طوباس.. المواطن يدفع ثمن إهمال الحكومة ونقص الكوادر والعلاجات الطبية

طوباس – الشاهد| لا تزال وزير الصحة مي كيلة تغلق أذنيها وتتجاهل بشكل تام أزمة مستشفى طوباس التركي الحكومي، حيث بات المواطن هو الضحية نتيجة نقص الكوادر الطبية والعلاجات والمعدات للازمة للتشخيص.

 

واشتكى الكثير من المواطنين المرضى الذين يراجعون مستشفى طوباس التركي الحكومي ويحتاجون لعلاج سريري من انهم يغادرون لبيوتهم لعدم توفر أسرة في المستشفى.

 

وتساءل المرضى عمن سيتحمل المسؤولية حال حصول مضاعفات على صحتهم نتيجة عدم حصولهم على العلاج اللازم.

 

ووفقا لمعلومات حصل عليها موقع الشاهد، فإن الوضع الطبي داخل المستشفى مزر للغاية، حيث يعمل طبيب واحد في قسم الطوارئ التي قد يصل عدد مراجعيها في بعض الأيام قرابة ال (300) حالة في اليوم الواحد.

 

كما يعمل طبيب واحد مناوب لثلاثة أقسام معاً، قسم الولادة والعظام والجراحة، وطبيب واحد يناوب لأقسام الباطني والكلي والولادة والعناية المركزة.

ويؤدي هذا النقص الى خلق ضغط كبير على الكادر الطبي، ويطيل فترة انتظار المرضى مما يتسبب بحالة من التوتر بين المرافقين للمرضى والكادر الطبي، مما يؤثر سلبا على إمكانية تقديم الخدمة الطبية للمرضى.

 

وكان عدد من الأطباء والمقيمين في المستشفى قد وجهوا قبل شهرين رسالة للوزيرة كيلة وعبر التسلسل الإداري، اشتكوا فيها من نقص الكادر الطبي وعدم توفر العلاجات اللازمة لمداواة المرضى، وطالبوها بتوفير كل الإمكانيات التي من شأنها أن تمكن المستشفى تقديم الخدمة المطلوبة للمواطنين.

 

 

كما لا تقتصر أزمة طوباس على المستشفى التركي، بل تتعداه الى الفضيحة التي تمثلت في سرقة ونهب مستشفى قشدة في طوباس بعلم وزيرة الصحة مي الكيلة.

 

ووفقا لوثيقة مسربة، فإن الحديث يدور عن مشفى قشدة الواقع في محافظة طوباس والذي تم بناؤه بتبرع من الدول المانحة في العام 2007 ليكون مركز صحي لكن لم يتم تشغيله وتعرض للسرقة والنهب والتخريب حتى العام 2020 بداية جائحة كورونا.

الوثيقة المسربة معنونة بـ"مشفى قشدة" وهي كتاب موجه من محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية اللواء ركن يونس العاصي إلى المستشار اللواء إسماعيل جبر مساعد القائد الأعلى لقوى الأمن.

 

وتبيّن الوثيقة أن المشفى جرى تأهيله وإعادة صيانته في بداية العام 2020 مع بداية جائحة كورونا في المحافظة بتبرعات سخية من أهل الخير، حيث جرى بناء غرف لفحص كورونا ورفد المشفى بالأجهزة الصحية ومضخات الأكسجين وبناء قاعدتها وتوظيف كوادر طبية وإدارية وحراسات أمنية على مدار الساعة لحماية المشفى.

 

وتوضح الوثيقة أن محافظ طوباس يشتكي من تكرار سرقة ونهب والعبث بمحتويات المستشفى ومحتوياته واهماله بعد انتهاء جائحة كورونا بعلم كامل من وزارة الصحة ووزيرتها مي الكيلة.

 

وتأتي هذه الفضيحة في ظل الحديث المتكرر عن آخر مستجدات مستشفى خالد الحسن للسرطان وسرقة ما جمع لإنشائه وتشغيله والمطالبات التي يتقدم بها المواطنين للسلطة مراراً ببيان وتوضيح مصير المنح والمساعدات التي حصلت عليها السلطة والتبرعات التي جمعتها لذات السبب وهو افتتاح المستشفى.

مواضيع ذات صلة