جيش الاحتلال يوصي بمنح السلطة بوادر حسن نية

جيش الاحتلال يوصي بمنح السلطة بوادر حسن نية

الضفة الغربية – الشاهد| أوصت قيادة جيش الاحتلال حكومتهم باتخاذ خطوات لدعم السلطة الفلسطينية لتحسين قدرتها على العمل ضد المقاومة في أرجاء الضفة الغربية، في ظل تعاظم المخاوف من اتساع دائرة عمليات المقاومة عشية حلول شهر رمضان المبارك وخلاله.

وقالت قناة "كان" العبرية، إن قيادة جيش الاحتلال "قلقة جداً" من الصعوبات التي تواجهها أجهزة السلطة الفلسطينية الأمنية في مواجهة بنى المقاومة في أرجاء الضفة الغربية.

ولفتت القناة إلى أن هناك شكوكاً لدى مؤسسة الاحتلال العسكرية إزاء قدرة أجهزة السلطة الأمنية على العمل ضد بنى المقاومة في الضفة، وتحديداً في منطقتي نابلس وجنين، مشيرة إلى أن دائرة الفعل المقاوم اتسعت أخيراً لتشمل منطقة أريحا.

وأضافت القناة أن مؤسسة الاحتلال العسكرية توصي حكومة نتنياهو بمنح السلطة الفلسطينية "بوادر حسن نية" بهدف تعزيزها لتحسين قدرتها على ضبط الأوضاع وضمان تمكينها من إدارة دفة الحكم.

واستدركت القناة أن ما تقترحه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لا يمكن أن يكون بديلاً من مواصلة جيش الاحتلال عملياته في قلب المدن الفلسطينية، وتحديداً في جنين ونابلس.

ولفتت القناة إلى أن 23 كتيبة من جيش الاحتلال تتمركز في أرجاء الضفة الغربية بهدف العمل على منع توسع دائرة العمل المقاومة إلى مناطق أخرى.

تكثيف الملاحقة

وسبق أن كشفت القناة العبريــة الـ 12 أن رئيس السلطة محمود عباس أوعز لقادة أجهزة السلطة بمواصلة جهودهم وتكثيفها لمنع عمليات المقاومة وإطلاق النار تجاه قوات الاحتلال.

وبحسب ما أوردته القناة العبرية بأن عباس مصمم على محاربة المقاومة رغم إعلانه "وقف التنسيق الأمني" بين أجهزة السلطة والاحتلال.

وحذر "عباس" بحسب القناة قادة أجهزة السلطة أن إهمالهم وقف عمليات المقاومة ضد إسرائيل قد يؤدي لانفلات الأوضاع في الضفة الغربية.

مخطط إقليمي

كما واتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس، السلطة ببدء تنفيذ مخطط إقليمي يستهدف المقاومة بالضفة الغربية، وذلك من خلال ملاحقة واعتقال المحررين والمقاومين والمطاردين لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

الأخرس قال في تصريحات صحفية إن المخطط ضد المقاومة جرى بحثه إقليميًّا، وبدأت السلطة بتنفيذه على أرض الواقع من خلال قيامها بحملة اعتقالات واسعة ضد أسرى محررين ومقاومين ومطاردين.

وشدد على أن السلطة تحاول أيضًا شراء ذمم مقاومين في نابلس وجنين، وتطالبهم بتسليم أسلحتهم مقابل توظيفهم وتقديم أموال طائلة لهم، وعند رفضهم "يتم مطاردتهم واعتقالهم كما حدث مع المقاوم مصعب اشتية".

إغلاق