فخري البرغوثي: دور أجهزة السلطة ينحصر في حماية مصالح القيادة المتنفذة

فخري البرغوثي: دور أجهزة السلطة ينحصر في حماية مصالح القيادة المتنفذة

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر عضو المجلس الثوري في حركة فتح فخري البرغوثي، أن دور أجهزة السلطة في الضفة الغربية، بات منحصرًا في حماية مصالح القيادة المتنفذة في السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن قمع أجهزة السلطة لمسيرة داعمة لكتيبة طولكرم ليس مستغربًا، كونها لا يروق لها استمرار المقاومة بالضفة.

وقال البرغوثي في تصريحات صحفية: "أجهزة السلطة لا تريد استمرار المقاومة بالضفة، ولا أي ظاهرة أخرى تناقش إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ودليل ذلك قمعها للمؤتمر الشعبي برام الله قبل أيام".

وشدد على أن "السلطة ترمي بكل ثقلها لمحاربة وقمع أي ظاهرة تخدم مصالح شعبنا الفلسطيني، الذي يتعطش لحماية واحتضان مقاوميه، ويلفظ كل من يدافع عن مصالحه الشخصية وشركاته".

ولفت عضو ثوري فتح إلى أن السلطة منذ انعقاد قمة العقبة، تتستر على نتائجها وما تم الاتفاق عليه، مشددًا على أن هدف انعقادها الأول كان قتل روح المقاومة، وإخمادها بالضفة الغربية.

قمع المواطنين

وكانت أجهزة السلطة قمعت مسيرة إسنادية وداعمة لكتيبة طولكرم بعد بيانٍ من الكتيبة طالبت فيه الأهالي بالالتفاف حولهم.

وبحسب المصادر فإن أجهزة السلطة اعتقلت 3 شبان خلال قمع المسيرة التي تأتي في إطار وأد المقاومة وتعزيز التنسيق الأمني مع الاحتلال.

كما تظاهر عدد كبير من المواطنين مساء الأربعاء 2023/3/1، في محيط مخيم نور شمس في طولكرم رفضا لقيام أجهزة السلطة بملاحقة أحد المطاردين من كتيبة طولكرم.

وأشعل المواطنون الإطارات المطاطية على المفترقات والشوارع الرئيسية تعبيرا عن رفضهم لسلوك الأجهزة الأمنية، بينما رددوا هتافات مناهضة لسلوك تلك الأجهزة.

ودعت كتيبة طولكرم أجهزة السلطة الى الكف عن ملاحقة المطاردين، مطالبة أفراد تلك الأجهزة بالتمرد على أوامر الملاحقة بحق المقاومين.

وقالت في تصريح صحفي: "إخوتنا أبناء الأجهزة الأمنية، لا تكونوا أول من قاتل وأول من خان، نحن لا نريد المواجهة معكم.. كفوا عن ملاحقتنا ومتابعتنا، نحن لا نشكك في وطنيتكم، ولكن قيادتكم لا ثقة لنا بها، وعلى الله فليتوكل المتوكلون.. حتى وإن رفعتم سلاحكم علينا وقتلتمونا، فلتقطع أيادينا إن رددنا بالمثل".

الانفجار قادم

وكان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير المُحرر ماهر الأخرس، أكد أن استمرار أجهزة السلطة في ملاحقة المقاومين في الضفة سيؤدي في النهاية إلى الانفجار بوجه السلطة والاحتلال معا.

وقال إن الأراضي الفلسطينية قد تشهد انفجارًا قريبا في وجه الاحتلال والسلطة الفلسطينية؛ في ظل تصاعد جرائمهما وانتهاكاتهما بحق الشعب الفلسطيني، لافتا الى أن استمرار الضغط على شعبنا لن يُفك إلا بانتفاضة قوية ضد الاحتلال ومن يسانده، في إشارة إلى أجهزة أمن السلطة التي تواصل التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية.

وتوقع الأخرس ان تكون الانتفاضة المقبلة أشد من سابقاتها وسيترتب عليها عواقب وخيمة على "إسرائيل" وأذنابها، وربما ستفضي إلى إزالتهما معًا.

واعتبر أن حملات الملاحقة والاعتقال التي تشنها أجهزة السلطة حاليًا ضد المقاومين ومن بينهم نشطاء الجهاد الإسلامي، ليست جديدة على أجهزتها الأمنية، مشيرًا إلى أنّ السلطة ستبقى ماضية في ذلك طالما بقيت المقاومة بالضفة، خوفًا من تكرار تجربة غزة فيها.

وأشار الى ان "استمرار السلطة في اعتقال المقاومين وملاحقتهم يأتي تطبيقًا للاتفاقيات التي أبرمتها مع الاحتلال من أجل بقائها على هذه الأرض، وكذلك ليتمكن المتنفذون فيها من العيش على حساب دماء الشعب الفلسطيني".

إغلاق