.jpg)
10:25 am 5 مارس 2023
كتب وديع عواودة.. قمة العقبة غرقت في البحر الأحمر

الضفة الغربية*الشاهد| كتب وديع عواودة.. ما أن انتهت قمة العقبة قبل أسبوع وجرى تسريب أو إعلان مخرجاتها، حتى تحولت إلى ما يشبه النكتة السوداء أو رسم الكاريكاتير وذلك بفعل الفجوة الكبيرة بين مباحثات المسؤولين داخل الغرف الموصدة على ساحل البحر الأحمر وبين الواقع الملتهب في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبفعل تصريحات وزراء إسرائيليين اعتبرت هذه القمة غير ملزمة لهم قبل أن يجف حبر قراراتها.
بعد ساعة من تسريب مخرجات قمة خماسية بمشاركة مندوبين إسرائيليين، فلسطينيين، مصريين، أردنيين وبرعاية أمريكية، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير رئيس الحزب الفاشي «القوة اليهودية» إن ما تم في الأردن يبقى في الأردن وإنه لا يلتزم بها وقد سمع عنها عبر وسائل الإعلام فقط وتبعه بذلك وزير المالية الوزير الإضافي في وزارة الأمن باتسلئيل سموتريتش رئيس الحزب العنصري «الصهيوينة الدينية».
وفي هذا المضمار نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر سياسي صهيوني قوله إنه تم الاتفاق في العقبة على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لبحث تجديد التنسيق الأمني، و«استعداد وقدرة» السلطة الفلسطينية على تحمل مسؤولياتها في «مواجهة الإرهاب».
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الوفد الإسرائيلي شدد على أنه لن يتم إجراء تغييرات في القرارات الاستيطانية السابقة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية قبل أسبوعين، والتي تشمل شرعنة تسع بؤر استيطانية عشوائية وبناء حوالي عشرة آلاف وحدة استيطانية جديدة، في حين لن يتم الإعلان عن خطوات استيطانية جديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأكد أنه تم الاتفاق كذلك على تشكيل لجنة «مدنية» مشتركة للدفع بخطوات اقتصادية لـ«بناء الثقة» وعقد لقاء آخر برعاية مصرية خلال شهر رمضان، لفحص مدى «التقدم» في التفاهمات الأمنية.
وتبين فعلا إنها أقل من خطوة صغيرة. فقد قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في يوم انعقاد القمة في الأردن، إنه «خلافا للتغريدات، سيستمر البناء وشرعنة (البؤر الاستيطانية العشوائية) في يهودا والسامرة (الضفة المحتلة) وفقًا لجدول التخطيط والبناء، من دون أي تغيير.
في المقابل نددت الفصائل الفلسطينية بهذه القمة وقالت إن مشاركة السلطة الوطنية الفلسطينية فيها «تجاوز وطني خطير» في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن اجتماع العقبة سيناقش خطة أمريكية للقضاء على المقاومة في الضفة الغربية