قيادي فتحاوي: المجموعات المقاتلة بالضفة بلا أفق وعناصرها يعانون من البطالة

قيادي فتحاوي: المجموعات المقاتلة بالضفة بلا أفق وعناصرها يعانون من البطالة

الضفة الغربية – الشاهد| قال المسؤول المجتمعي في حركة فتح عميد المصري إن المجموعات المقاتلة بالضفة الغربية بلا أفق سياسي واضح وعناصرها يعانون من البطالة المرتفعة.

تصريحات المصري جاءت خلال مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اعتبر فها أن بدء انتفاضةٍ ثالثة بحاجة إلى قرارٍ سياسي، وأن ذلك لم يُتخذ بعد، داعيًا الجنة المركزية لحركته لاتخاذ ذلك القرار.

وتشير الصحيفة في تقريرها إلى أن القيادة السياسية للسلطة تعتقد أن انتفاضةً مماثلة "ستضر بالفلسطينيين أكثر من جلبها للنفع، وأنها مترددةٌ بشأن تغير الخطة السياسية"، لافتةً إلى أن ذلك التردد هو الدافع للجيل الفلسطيني الشاب لتشكيل مجموعات مقاتلة مثل "عرين الأسود".

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية رفضوا دعوة القيادي بحركة فتح، عزام الأحمد للأجهزة الأمنية للتصدي لقوات الاحتلال.

تصريحات المحافظ

فيما أثار حديث محافظ نابلس إبراهيم رمضان للصحيفة حقيقة ما تخطط له السلطة وأجهزتها الأمنية ضد المقاومة وتحديداً بعد اجتماع العقبة الأمنية.

رمضان قال في تصريحات للصحيفة: "نحن نحب عرين الأسود ولكن يجب أن نقول لهم هذا يكفي".

وسبق أن أبلغ رمضان، وسائل إعلام تابعة للاحتلال أن السلطة الفلسطينية وأجهزتها فقدت السيطرة على مجموعات "عرين الأسود".

وقال رمضان في مقابلة مع قناة "كان" العبرية: "لست متأكدًا من كيفية استمرار الوضع، والدماء تراق كل يوم".

وأشار إلى أن فقدان السلطة الفلسطينية السيطرة على عرين الأسود "ينبع من حقيقة أن إسرائيل لم تسمح لها بالتعامل بشكل مستقل معها".

مساومة المطاردين

هذا وأقر رمضان أنه جلس مع المسلحين في مدينة نابلس، وطلب منهم تسليم أنفسهم وسلاحهم.

وقال رمضان في تصريحات إذاعية في 5 أكتوبر 2022: "جلست معهم مرتين وثلاثة وأربعة، ليس لديهم مخرج لتفريغ الحالة الوطنية التي يقومون بها، والعمل العسكري اليوم لا جدوى منه".

وأضاف: "البندقية يجب أن تكون مسيسة، وقلت لهم ما في مشكلة أن نجد حل مع الاحتلال وأبلغت المسلحين أنه سيحلهم ويحميهم".

تنسيق أمني

ما اعترف به رمضان يأتي بعد أيام من كشفت مصادر مقربة من مقاومي نابلس وتحديداً مطاردي "عرين الأسود" أن أجهزة السلطة وقيادتها يجرون اتصالات معهم منذ أيام لمساومتهم على سلاحهم.

المصادر أكدت أن قيادة أجهزة السلطة قدم لهم عرضاً يقضي بتسليم سلاحهم مقابل تفريغهم في صفوف أجهزة السلطة وصرف رواتب لهم وضمان عدم ملاحقتهم من قبل الاحتلال.

وأوضحت المصادر أن مساعي أجهزة السلطة في إقناع مقاومي "عرين الأسود" تكثفت بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة بعد اعتقال المطارد مصعب اشتية.

وتشير المصادر إلى أن أجهزة السلطة وصلت إلى استنتاج مفاده أن أي اعتقال آخر أو ملاحقة بهذا الشكل، قد يكون له ارتدادات أكبر، ولذلك ذهبت باتجاه تكثيف مساعيها بإقناع المطاردين بتسليم سلاحهم، وهو ما فشلت في تحقيقه.

إغلاق