رفض واسع لمحاولة اشتية الالتفاف على مطالب المعلمين بعلاوة هزيلة

رام الله – الشاهد| في محاولة للالتفاف على مطالب المعلمين، أعلن رئيس الحكومة محمد اشتية عن صرف علاوة بمقدار 5% للمعلمين من رواتبهم الأساسية مقابل وقف الإضراب وعودتهم للعمل، بينما رفض المعلمون هذا القرار واعتبره محاولة لهضم مطالبهم التي أضربوا من أجلها.

 

وحفلت منصات التواصل الاجتماعي بتعليقات رافضة لقرار اشتية، حيث أكد المعلمون على مواصلة اضرابهم، بينما شدد المواطنون على أن اشتية يريد خداع المعلمين، إضافة الى ان هذه الفتات لا يسمن ولا يغني من جوع.

 

وكتبت المعلمة هبة مراد رافضة قرار اشتية، وعلقت بقولها: "مش راجعه احنا مش مضحكة يعني صبرتو المغلم سنه عشان تنفيذ قرار وهلا اتنصلتو من القرار شو ولاد صغار اجنا بتحكي على اكم من شيكل وين غلاء المعيشه اعطونا اياه باثر رجعي".

 

أما المعلمة سندس عمران، فشددت على مواصلة الاضراب، وعلقت بقولها: "كرامة المعلمين حسبي الله ونعم الوكيل على هيك حكومه فاشله الاستمرار بالاضراب أصبح يقينا ويجب على الجميع الالتزام فيه حتى يوخذه جميع حقوقهم وبعدين أصبح الراتب خبر عاجل همي بشحده منكم هاي حق من حقوقهم فعلا حكومه فاشله واللي فيها افشل حسبي الله ونعم الوكيل".

 

اما المواطنة سهير عمرو، فدعت اشتية الى وقف صرف الأموال على السفارات التي لا تفيد الشعب الفلسطيني في شيء، وتوجيه هذه الأموال لتلبية مطالب المعلمين، وعلقت بقولها: "يوقف الصرف ع السفارات والحكي الفاضي، ويعطي المعلمين حقوقهم".

 

اما المواطن صفوت حمدان، فأكد أن اشتية لن ينفذ حتى هذا القرار الهزيل، وعلق قائلا: "حتى ال ٥% ما راح يعطيهم بس قاعد بعطي ابر مسكنات ليمشي أمور حكومته.. حدثني عن مشروع مستشفى الحسن والسوق الحرة بأريحا والمستشفى الهندي.. كلها وعودات كاذبة ما تطبق منها شي".

 

أما المواطن كمال بني عودة، فسخر من قرار اشتية، وعلق قائلا: "نظرا لارتفاع معدل غلاء المعيشه سيتم صرف 5% للمعلمين تشبرقوا وتطشوا وسافروا واعملوا مشاريع وادعموا الدول الفقيره والدول المنكوبه ولا تنسوا ولادكم من البعزقه ورمضان والاعياد ووواا ووااه وواااه (حكومه موجبه)".

 

وفي ذات السياق، وصف الأكاديمي في جامعة النجاح د. أيمن المصري، واقع العملية التعليمية في الضفة بـ"المجزرة" التي ترتكبها حكومة اشتية ضد المعلمين والأجيال".

 وانتقد آلية تعامل حكومة اشتية مع إضراب المعلمين وتجاهل مطالبهم وحقوقهم المشروعة، متسائلًا: "كيف لحكومة تحترم نفسها أن تتنصل من اتفاق وقّعته سابقًا مع المعلمين يتضمن مطالب عادلة سهلة التطبيق؟".

 

ويعتقد المصري أنّ "الحكومة الحالية ستدخل التاريخ كأسوأ حكومة عرفها شعبنا في تعاملها مع الملفات والنقابات بلا استثناء.. سيكون أداء الحكومة منهجًا يُدرّس في الإدارة الفاشلة".