08:19 am 7 مارس 2023

الأخبار فساد

راسم عبيدات: يجب إغلاق مؤسسات السلطة بالقدس وتحويل أموالها للصحة والتعليم

راسم عبيدات: يجب إغلاق مؤسسات السلطة بالقدس وتحويل أموالها للصحة والتعليم

الضفة الغربية-الشاهد| ندد الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات بإهمال السلطة لقضايا القدس وتراجع أوضاع القدس بسبب فساد السلطة، مطالبًا بإغلاق مؤسسات السلطة في القدس وتحويل أموالها لدعم تعليم وصحة وصمود المقدسيين. 

وقال راسم عبيدات عبر صفحته "فيس بوك" " ما يسود في القدس من غياب لهذه السلطة ولدورها واهتمامها في قضايا الناس وهمومهم المجتمعية والحياة اليومية  واعتمادها مرجعيات "ناصله" ،..يعمق من ازمتها وعدم الثقة بها ...قلنا الف مرة كل من يتقاضون رواتب باسم او يديرون مؤسسات وجمعيات ارتزاق باسم القدس وحتى مرجعيات رسمية لا يرى اهل القدس قادتها سوى في  قضايا العزاء والأفراح"

وتابع " وجب اغلاق تلك المؤسسات والمرجعيات وتحويل الأموال التي تدفع لهؤلاء ولمقرات  لا يستفاد منها لدعم القطاعات الأساسية في المدينة تعليم وصحة واسكان وتمكين الناس من الصمود وخاصة في قضايا البناء والهدم."

وبدأ "عبيدات منشوره بـ " ما حدث من قيام وزير التعليم لدولة الكيان يؤاف كيش برفقة رئيس بلدية " القدس" موشه ليون من زيارة لمدرسة ما يعرف بالأمجاد في رأس خميس- شعفاط....يكتسب ابعاد ومعاني لها علاقة بتكريس الضم وإزاحة المنهاج الفلسطيني من المدينة بشكل كامل وتطبيق للمنهاج "الإسرائيلي" ،بلدية الكيان تتوسع في بناء أبنية مدرسية جديدة وبمواصفات عالية تدرس المنهاج "الإسرائيلي"

إضراب معلمي القدس

يستمرُ آلاف المعلمين من مدينة القدس إضرابهم عن العمل في المدارس، لليوم الـ 16 تواليًا احتجاجًا على تنصلِ السلطة من دفع المستحقات وعلاوة الـ 15%؟

وأكد المعلمون المقدسيون أنهم ملتزمون بإعلان "حراك المعلمين" الإضراب منذ اليومِ الأوّل.

وطالب المعلم أحمد الأشقر في حديثٍ صحفي السلطة بدعم المعلم الفلسطيني مبينًا أن المعلم المقدسي لا يتجاوز راتبه 3500 شيكل، وهو لا يتناسب مع حجم التحديات التي يتعرض لها المعلم.

وبينّ أن المعلمين في مدينة القدس لن يتراجعوا إلا بعد تحقيق مطالب الحراك الموحدَ.

ويبلغ عدد الطلبة في شرقي القدس نحو 90 ألف طالب، يتوزعون على قرابة 300 مدرسة مقسمة وفق تبعيتها إلى مدارس تابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ومدارس ما تسمى "وزارة المعارف" في حكومة الاحتلال، ومدارس شبه معارف (تتبع بشكل جزئي لوزارة المعارف)، ومدارس خاصة أهلية.

وأعلن حراك المعلمين بالضفة الغربية المحتلة، عن تنظيم اعتصام مركزي أمام مجلس وزراء حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية الاثنين المقبل.

السلطة .. خذلت القدس

اعتبر خبراء في الإعلام أن الخطاب الرسمي المتمثل في السلطة تجاه قضايا القدس ضعيف للغاية وغير مؤثر ودون المستوى ويتماشى مع سياسة المفاوضات والحل السلمي في الوقت الذي تتعرض له القدس لهجماتٍ إسرائيلية شرسة، معتبرين أن خطاب السلطة لا فائدة منه على أرض الواقع.

واعتبر  أستاذ الإعلام في جامعة الخليل بلال الشوبكي  أن الخطاب الرسمي الفلسطيني المتمثل بالسلطة الفلسطينية تجاه القدس خطابٌ متواضع، بحيث يتحدثُ ضمن سقف "حل الدولتين" و"القدس الشرقية عاصمة لفلسطين" دون الاعتماد على التطبيق العملي على أرض الواقع أو تعزيز صمود المقدسيين ووضع أوراق قوة أمام طاولةِ المفاوضاتِ مع الإسرائيليين، لتحقيق ضغط من أجل مصلحة القدسِ.

وتصرُ السلطة في خطابها الإعلام على الحديثِ أن القدس الشرقية عاصمةً لفلسطين، دون تطبيقِ خطواتٍ عمليةٍ، ودون أن يترافقَ ذلك مع تعزيز صمود المقدسيين، ودون ضمان بقاء الحال على ما هو عليه في ظل الهجماتِ الإسرائيلية الشرسة على المدينة وعلى المقدساتِ الإسلامية والمسيحية. وفق حديث الشوبكي.

وفي السياق ذاته، اعتقد مدير مركز يبوس للدراسات سليمان بشارات أن هناك فجوة ثقة بين المواطن المقدسي والخطاب الرسمي المتمثل بالسلطة الفلسطينية، وأن تقبل المواطن لتصريحاتها ضعيفُ ولا يؤخذ على محمل الجد.

وتعودُ فجوة الثقة إلى المواقف السياسية التي تتبعها السلطة والمتمثلة بالسير وفق الدبلوماسية، ومحاولة احتواء الموقف والتصعيد، وعدم الحرص على مصلحة المواطن بقدر السير وفق الموقف والطرح السياسي الذي تتبناه. بحسب حديث بشارات.

و اعتبر أستاذ الإعلام نشأت الأقطش أن القدس في الخطاب الإعلامي الرسمي هي مجرد شماعة وخطاب عاطفي لاستقطاب الجماهير، في المقابل لا أحد يقدّم فعلًا حقيقيًا لها غير المقدسيين وما يتحملونه من أعباءٍ بصدورهم العارية.

ويضع الاحتلالُ الإسرائيلي عراقيل لا طاقة للبشر بها في طريق المقدسيين، وهي محاولة لتطبيق سياسة تفريغ القدس من العرب، والتي تصدّى لها المقدسيون بأنفسهم، بحسب "الأقطش".

ولام "الأقطش" النظام السياسي الفلسطيني المتمثل بالسلطة، والذي يقدم كل شيء للاحتلال ويتعاطى معه على أملٍ أن يمنَّ عليه بشيء، ولكنه اتضح بعد أن التجربة أن السلطة لم تحصل على شيءٍ يُذكر.

مواضيع ذات صلة