هاني المصري: مشاركة السلطة بقمة العقبة خطيئة يجب ألا تكرر في اجتماع شرم الشيخ القادم

هاني المصري: مشاركة السلطة بقمة العقبة خطيئة يجب ألا تكرر في اجتماع شرم الشيخ القادم

رام الله – الشاهد| أكد المحلل السياسي هاني المصري، مشاركة السلطة في قمة العقبة مؤخراً "خطيئة" في ظل حكومة اسرائيلية وأعمال وحشية ودموية ترتكبها يومياً، داعيا السلطة الى عدم الذهاب الى القمة الثانية في شرم الشيخ المقررة خلال هذا الشهر.

 

وقال إن الوضع مرشح للتصعيد أكثر؛ ولا سيما أن حكومة الاحتلال تعتقد أنها قادرة على "الحسم" وأن الظرف مناسب، كما أن الأزمة  الداخلية الاسرائيلية تدفعها لتصديرها الى الفلسطينيين.

 

وشدد على أنه يجب على الفلسطينيين بكل قواهم الاستعداد لهذا الاحتمال، مؤكدا أن الوحدة هي الرد الأكبر على هذا التصعيد.

 

وقال "المصري" إنّ الادارة الامريكية تريد تهدئة الموقف لأسباب تتعلق بها، وهي لا تضغط على الاحتلال، بل تضغط على الجانب الفلسطيني الذي يعتبر الحلقة الأضعف.

 

واعتبر أن مشاركة السلطة في قمة العقبة مؤخراً "خطيئة" في ظل حكومة اسرائيلية وأعمال وحشية ودموية ترتكبها يومياً، لان هذه المشاركة تعطي الشرعية لحكومة الاحتلال بدلاً من عزلها ومطالبة المجتمع الدولي بمحاسبتها على جرائهما.

 

وأكد على أنه يجب عدم الذهاب الى القمة الثانية في شرم الشيخ المقررة خلال هذا الشهر، وهي استكمال لقمة العقبة، لأن المطلوب فيها تأهيل السلطة لقمع المقاومة حتى لا تقوم "اسرائيل" بتلك المهمة، وهم يريدون تأهيل السلطة لما بعد الخلافة وشغور منصب رئيس السلطة محمود عباس.

 

قناة خيانة

وكان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير حسين الشيخ، أكد أن لديه قناة اتصال مباشرة مع مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وقال الشيخ في تصريحات لصحيفة تايمز أوف إسرائيل: "إسرائيل التزمت في قمة إقليمية يوم الأحد بتحويل ملايين الدولارات من عائدات الضرائب التي حجبتها عن السلطة الفلسطينية التي تعاني من ضائقة مالية".

 

وأضاف: "لكن حتى الآن لم نحصل على أي شيء"، في المقابل قالت الصحيفة إنه "لم يتم تضمين الالتزام بتحويل عائدات الضرائب المجمدة في البيان المشترك الذي وقّعه الجانبان ونشراه للجمهور بعد اجتماع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين والأمريكيين والمصريين والأردنيين في مدينة العقبة الأردنية في 26 فبراير في اجتماع سياسي هو الأول من نوعه منذ سنوات".

 

وأوضحت أن "مثل هذا الالتزام من شأنه أن يتعارض مع سياسات الحكومة المتشددة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، التي وسعت حجم الأموال التي تحجبها عن السلطة الفلسطينية بسبب المخصصات التي تدفعها الأخيرة للأسرى الأمنيين الفلسطينيين ولعائلات القتلى من منفذي الهجمات".

 

وأضاف الشيخ "إن هناك حالياً "الملايين من الدولارات الخاصة بنا محتجزة لدى الجانب الإسرائيلي، الذي وعد قبل العقبة وفي العقبة نفسها بالإفراج عنها".

 

ورداً على الشيخ، قال مستشار الأمن القومي في حكومة الاحتلال تساحي هنغبي، الذي ترأس الوفد الإسرائيلي في اجتماع العقبة، إن مسألة عائدات الضرائب "لم تتم مناقشتها على الإطلاق في هذه المرحلة. وستتم مناقشتها في المستقبل من قبل اللجنة المدنية التي تم تشكيلها في اجتماع العقبة".

إغلاق