السلطة تعقد لقاءات سرية مع الاحتلال تحضيرا لاجتماع شرم الشيخ التآمري

السلطة تعقد لقاءات سرية مع الاحتلال تحضيرا لاجتماع شرم الشيخ التآمري

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر مطلعة عن أن السلطة عقدت وستعقد سلسلة لقاءات مع مسئولين إسرائيليين وأردنيين، في سياق تحضير السلطة الفلسطينية للمشاركة في قمة "شرم الشيخ" الأمنية الخماسية التي تضم (مصر، والأردن، والسلطة الفلسطينية، وإسرائيل، والولايات المتحدة الأميركية)، والمزمع عقدها الأحد المقبل.

 

ونقلت صحيفة العربي الجديد عن المصدر تأكيده أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ سوف يسافر إلى العاصمة الأردنية عمان، اليوم الخميس، لتنسيق المواقف مع المسؤولين الأردنيين، بشأن المشاركة في المؤتمر الأمني في شرم الشيخ المصرية في 19 من الشهر الجاري.

 

وأكدت مصادر أخرى متطابقة، أن لقاءً عقد، أول من أمس الثلاثاء، بين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج مع مسؤولين إسرائيليين في تل أبيب، لبحث الملفات العالقة، والتي يطالب الفلسطينيون الإسرائيليين بتطبيقها، وأهمها وقف اقتحامات المناطق الفلسطينية المصنفة (أ) وفق اتفاق أوسلو، وتسليم السلطة الأموال التي تحتجزها إسرائيل.

 

وبحسب المصادر، فإنه من المتوقع أن يلتقي الوفد الفلسطيني المصغر الذي شارك في لقاء العقبة الأمني الشهر الماضي، والذي يضم الشيخ وفرج، في لقاء في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله لتدارس الأمور مع الرئيس محمود عباس.

 

وفي ذات السياق، ذكرت قناة "كان" العبرية أن قمة جديدة ستعقد خلال الأيام القادمة في شرم الشيخ بمصر برعاية أمريكية وبمشاركة مسؤولين من السلطة الفلسطينية والاحتلال، وذلك بعد أسبوعين من اجتماع العقبة الأمني.

 

وأضافت القناة أن رئيس جهاز الأمن القومي لدى الاحتلال وكذلك رئيس الشاباك ومنسق أعمال حكومة الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة سيشاركان في القمة، وكذلك ستشارك وفود من الأردن ومصر.

وبحسب القناة فإن قمة شرم الشيخ إحدى نتائج قمة العقبة الأمنية، وسيجري العمل فيها على تهدئة الأوضاع الميدانية عشية شهر رمضان المبارك.

 

صفعة العقبة

عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير حسين الشيخ لم يخجل عندما أعلن أن لديه قناة اتصال مباشرة مع مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

 

وقال الشيخ في تصريحات لصحيفة تايمز أوف إسرائيل: "إسرائيل التزمت في قمة إقليمية يوم الأحد بتحويل ملايين الدولارات من عائدات الضرائب التي حجبتها عن السلطة الفلسطينية التي تعاني من ضائقة مالية".

 

وأضاف: "لكن حتى الآن لم نحصل على أي شيء"، في المقابل قالت الصحيفة إنه "لم يتم تضمين الالتزام بتحويل عائدات الضرائب المجمدة في البيان المشترك الذي وقّعه الجانبان ونشراه للجمهور بعد اجتماع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين والأمريكيين والمصريين والأردنيين في مدينة العقبة الأردنية في 26 فبراير في اجتماع سياسي هو الأول من نوعه منذ سنوات".

إغلاق