الجبهة الشعبية: مجزرة جنين حدثت بفعل تهافت السلطة على اللقاءات الأمنية
الضفة الغربية- الشاهد| أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن جرائم الاحتلال لم تكن لتصل لهذا الحد الخطير لولا رهان السلطة وقيادتها على اللقاءات الأمنية.
وأضافت الجبهة في بيانٍ لها "جرائم الاحتلال لم تكن تتم لولا أيضًا حالة العجز العربية والتواطؤ الدولي والدعم والحماية الكاملة التي توفرها الإدارة الأمريكية.
ونعت الجبهة الشعبية في بيانها شهداء مجزرة جنين والذين ارتقوا جراء اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية، والتي سبقها انسحاب للأجهزة الأمنية التابعة للسلطةِ.
وأطلق مقاومون غاضبون النارَ على مقر المقاطعةِ في جنين أثناء تشييع شهداء مجزرة جنين مساء الخميس 16/03/2023 رفضًا للتنسيق الأمني.
حالة الغضب الشعبي على "التنسيق الأمني" ودور أجهزة السلطة في ملاحقةِ المقاومة جنبًا إلى جنبٍ مع قواتِ الاحتلال هي من دفعت المقاومين لإطلاق النار تجاه مقر المقاطعة في جنين.
وارتقى أربعة شهداءٍ في جريمة جديدةٍ ارتكبها الاحتلالُ الإسرائيلي في جنين على وقع التنسيقِ الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال الإسرائيلي المتواصل رغم ادعاء السلطة الكاذب بوقفه.
هذه الجريمة أتت بعد قمة "العقبة" الأمنية الساعية للالتفاف على المقاومةِ ووأدها في الضفة الغربية، وقبيل أيامٍ من "قمة شرم الشيخ" للهدف ذاته والتي شاركت السلطة في الأولى وستشارك في الثانية.
واجتاحت قوةٌ إسرائيلية خاصة مخيم جنين عصر اليوم 16/03/2023، واغتالت أربعة مواطنين ومقاومين وهم، الشهيد يوسف صالح بركات شريم (29 عامًا) والشهيد نضال أمين زيدان خازم (28 عامًا) والشهيد عمر محمد عوادين (16 عامًا) ولؤي خليل الزعير (37 عامًا).
هذه العملية في جنين لم تكن أن تتمَ لولا "التنسيق الأمني" بين أجهزة السلطة والاحتلال الإسرائيلي، حيث تعهدت الأولى بملاحقة المقاومة وتقديم معلوماتٍ ثمينةٍ عن تحركات وآليات عمل الخلايا المسلحة في الضفة الغربية.
وعمّت حالة من الغضب الفصائلي والشعبي إزاء المجزرة الإسرائيلية الجديدة في مخيم جنين، داعين لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت مصادر عبرية عن لقاء جمع القيادي الفتحاوي حسين الشيخ بوزير جيش الاحتلال "يواف غالانت" في تل أبيب خلال الأيام الماضية.
وأشارت أن اللقاء الذي جمع حسين الشيخ بوزير جيش الاحتلال كان قبيل اغتيال جيش الاحتلال لستة فلسطينيين في جنين أبرزهم منفذ عملية حوارة عبد الفتاح خروشة.
ذكرت الإذاعة، أن الطرفين اتفقا خلال اللقاء على استمرار العمل بالتنسيق الأمني بين الطرفين، وضرورة تكثيف السلطة جهودها للحد من تنفيذ عمليات جديدة، بالإضافة إلى المتابعة الحثيثة لملف المطاردين.
ووفق المصدر العبري فإن الوزير غالانت طلب حسين الشيخ بمنع الشعارات التي تدعم المقاومة خلال جنازات الفلسطينيين الذين يقتلهم جيش الاحتلال، وكذلك الحد من المظاهر المسلحة فيها وضبط الأمور قبل تفاقمها.
وأشارت الإذاعة إلى أن الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة بقليل كان مقررا مسبقا لمناقشة الاستعدادات لقمة شرم الشيخ القادمة والمتعلقة بضبط الأوضاع خلال شهر رمضان.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=12537