أيزنكوت يحذر من خطر وقف التنسيق الأمني

أيزنكوت يحذر من خطر وقف التنسيق الأمني

رام الله/

حذر رئيس الأركان الصهيوني السابق غادي أيزنكوت من تداعيات وقف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى وقوع “تدهور أمني” حاد في المنطقة، في إشارة إلى تصاعد عمليات المقاومة.

ونقل موقع يديعوت احرنوت، عن أيزنكوت في تصريحه الأول الذي أدلى منذ تسرحه من الخدمة العسكرية خلال مؤتمر واشنطن لدراسات الشرق الأوسط زعمه أن “التنسيق الأمني مصلحة أمنية مشتركة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية”.

وشرح أيزنكوت آلية سير العلاقات الأمنية التي تجمع الشاباك الصهيوني مع أجهزة أمن السلطة المختلفة وحركة فتح.

وقال ” في حال وصلتنا معلومات استخبارية عن وجود “تهديد” أمني نتواصل مباشرة مع أجهزة أمن السلطة لتتدخل لتحييد تلك التهديد، وفي حال لم تنجح أجهزة أمن السلطة في تحييد التهديد يتدخل جنود جيش الاحتلال الصهيوني للقيام بالمهمة”.

ويصل نسبة التنسيق الأمني بين الطرفين إلى 99% وفق اعتراف سابق مع رئيس السلطة وفتح محمود عباس الذي زاد بأن هذا التنسيق “مقدس”.

ورغم الرفض الفصائلي والشعبي لهذا العار الذي حل على الشعب الفلسطيني مع سلطة فتح وأمنها، إلا أن الأخيرة تصر عليه، باعتباره الهدف الأساس لوجودها كما يريد الاحتلال وأمريكا.

وأعرب رئيس الأركان السابق عن أمله في اتساع رقعة التنسيق الأمني مع السلطة لتعزيز الاستقرار في المنطقة لكلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وفق زعمه.

وبدأ التنسيق الأمني بن السلطة والاحتلال منذ توقيع اتفاقية أوسلو 1993 لكنه كان سراً خشية السلطة من انعكاساته السلبية من جانب الشعب الفلسطيني، لكن بعد أن أصبحت السلطة تمارس الخيانة علناً أصبح الأمر بالنسبة لها عادياً !

ويأخذ التنسيق الأمني بعده الأعمق في تسهيل السلطة اختراق الاحتلال للوعي الجمعي الفلسطيني المناهض للاحتلال والرافض لسبل التعاون معه بأي شكل كان.

ويقول رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) تمير هايمن، إن “إسرائيل لن تشهد استقرارا أمنيا في الضفة الغربية دون التنسيق الأمني مع السلطة”.

وإعلامياً، أصدرت السلطة وفتح عدة قرارات بوقف التنسيق الأمني منذ عام 2015، لكنها بقيت حبيسة الأدراج.

ويرى الخبير الأمني يوسف الشرقاوي أن هذه القرارات “للاستهلاك” الإعلامي، و”حبر على ورق”، مشدداً على الاحتلال هو فقط من يستفيد من التنسيق الأمني، الذي يمثل اعترافا بـ”شرعية” مزعومة لـ(إسرائيل) على أرض فلسطين، وهو ما يؤكده أيضا قادة السلطة ذاتها.

إغلاق