الجبهة الديمقراطية: مشاركة السلطة بلقاء شرم الشيخ سيضعها في مواجهة الشعب الفلسطيني

الجبهة الديمقراطية: مشاركة السلطة بلقاء شرم الشيخ سيضعها في مواجهة الشعب الفلسطيني

رام الله – الشاهد| أكدت الجبهة الديمقراطية أن مشاركة السلطة الفلسطينية المرتقبة في اجتماع شرم الشيخ، بعد كل ما شهدته الضفة الفلسطينية من مجازر ومحارق وحمامات دم وجرائم موصوفة على يد الاحتلال وعصاباته، سوف يضع القيادة السياسية للسلطة في مواجهة حالة وطنية ومقاومة شعبية.

 

وقالت في بيان صحفي اليوم الجمعة 2023/3/17، إن الشعب الفلسطيني لم يعد يقتنع بسياسات المناورات قصيرة النفس، والادعاءات المفضوحة، مؤكدة ان على القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية إلا أن تعيد قراءة سياستها وأن تراجع قراراتها المدمرة بالالتحاق باجتماع شرم الشيخ، وأن تقدم اعتذارها لشعبها عما ألحقته من كوارث سياسية.

 

وأشارت الى أن الأضاليل وروايات الغش والادعاءات الكاذبة عن جدوى مسار العقبة- شرم الشيخ وضرورته المزعومة لخدمة مصالح شعبنا، وحفظ أمنه ولجم الأعمال العدوانية لدولة الاحتلال، تكشفها حمامات الدم ومسلسل الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال.

 

وأوضحت أن مجزرة جنين شكلت صفعة لكل الذين كانوا يعملون على التحضير لاجتماع شرم الشيخ، ويروجون له ويدعونه واجباً وطنياً لدرء مخاطر الأعمال العدوانية لإسرائيل، مشيرة الى أنه يتأكد بالواقع الملموس أن اجتماع شرم الشيخ وما سبقه من تفاهمات في اجتماع العقبة لم يكن إلا غطاءً وتستراً على حكومة الاحتلال ووزرائها الفاشيين ليذهبوا بعيداً في توسيع أعمال القتل والإعدام.

 

واعتبرت أن استمرار هذه الأعمال الفاشية دون رد فاعل وصارم وحاسم من السلطة وهرولتها نحو الوصول إلى تفاهمات مع حكومة الرعاع والغوغاء في إسرائيل سوف يُشجع نتنياهو وشركائه في التغول بالدم الفلسطيني على مواصلة ارتكاب المجازر وسفك دماء شعبنا وإحراق قراه وبلداته على غرار ما تعرضت له بلدة حوارة المنكوبة.

 

ووصفت الجبهة أن التجارب المرة مع مسار العقبة- شرم الشيخ والتي ظهرت منذ ما قبل انعقاده تؤكد أن تفاهماته لم تكن ملزمة إلا للسلطة الفلسطينية وحدها، ولم يتردد وزراء الفاشية الإسرائيلية في السخرية من هذا المسار وتفاهماته، دون أن تستخلص السلطة ما يجب استخلاصه بل تورطت أكثر فأكثر في ذلك.

 

ونوهت الى أن ما حدث في جنين كان صفعة مدوية أثناء انهماك وفد السلطة في تحضير أوراقه للالتحاق بشرم الشيخ، بحثاً عن خشبة إنقاذ لسلطة باتت أكثر عجزاً من أن تقاوم الضغوط  الأميركية والاسرائيلية والإقليمية.

 

وقالت إن السلطة باتت أكثر عجزاً من أن تقاوم الانجرار وراء مصالحها الفئوية والطبقية وأكثر عجزاً من أن تستجيب لمصالح شعبنا بكل ما يتطلبه ذلك من إرادة وطنية وصلابة سياسية ووفاءً لدماء الشهداء ومصالح الشعب وحقوقه الوطنية المشروعة.

 

ملاحقة المقاومة

وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية، كشفت عن أن السلطة الفلسطينية أبلغت الأطراف المشاركة في اجتماعات العقبة وشرم الشيخ الأمنية استعدادها لنزع سلاح المقاومة بالضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة أن قيادة السلطة برئاسة حسين الشيخ ستتوجه إلى قمة شرم الشيخ وفي جعبتها سلسلة تقارير ستستعرض من خلالها ما أقدمت عليه من خطوات في الأسابيع الماضية، بهدف تنفيذ تعهداتها التي قطعتها في اجتماع العقبة، ومحاصرة حالة المقاومة المتصاعدة في مدن شمال الضفة الغربية.

 

وبحسب المصادر، فإن وفد السلطة سيؤكد استعدادها الثابت للمضي في حملة نزع السلاح في تلك المدن، ومنع أي ظهور أو نشاط لحركة حماس هناك، شريطة تزويدها بالدعم الأمني والاقتصادي اللازم، والحيلولة دون مزيدٍ من التأليب عليها.

 

ووفقاً للمصادر، فإن رام الله أعدت تقارير حول قدراتها الأمنية على إعادة ضبْط الأوضاع في الضفة الغربية المحتلّة، بالإضافة إلى سلسلة خطوات اتّخذتْها لكبْح حالة المقاومة في مدن شمال الضفة، فضلاً عن حاجتها إلى مزيد من الدعم لإتمام المهمّة المطلوبة منها.

إغلاق