راسم عبيدات: حالة طلاق بين الشعب والسلطة التي أصبحت وكيلًا أمنيًا للاحتلال

الضفة الغربية- الشاهد| قال المحلل السياسي راسم عبيدات إن حالة الطلاق بين الشعب الفلسطيني السلطة قائمة وأن الفجوة آخذة بالاتساع وأن استطلاعات الرأي تقول ذلك.

وتابع في منشورٍ له عبر "فيس بوك" "ففي استطلاعٍ أجراه المركز الفلسطيني للبحوثِ والدراسات المسحية فإن 52% من الشعب الفلسطيني يرى أن مصلحته في انهيار أو حل السلطة".

وأكد أن المواطن الفلسطيني أصبحي يعي أن السلطة تخدم مصالحها وليس مصالحـه، فالوضع الاقتصادي آخذ بالتدهور ومؤسسات المجتمع المدني تخوض إضراباتٍ احتجاجية للمطالبة بحقوقها ومنع التغول على هيئاتها الشرعية المنتخبة".

وتابع "الاحتجاجات النقابة التي تخوض إضرابها ضد صياغة السلطة أنظمة وقوانين لا تستند للقانون بل تقيد تلك المؤسسات".

وحول ميزانية أجهزة السلطة قال "عبيدات" "الوضع الأمني والذي تلتهمُ أجهزة السلطة 38% من الميزانية العامة لا توفر الأمن والأمان للمواطن الفلسطيني بل إن السلطة تحولت لوكيل أمني للاحتلال"

جاءت تصريحات "عبيدات" عقب حالةٍ من الاحتجاجات الواسعة النقابية ضد حكومة اشتيه التي تتملصُ من حقوقهم، وعقب تهافت السلطة للقاءات الأمنية من "قمة العقبة" سابقًا و"قمة شرم الشيخ" لاحقًا.

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن السلطة الفلسطينية أبلغت الأطراف المشاركة في اجتماعات العقبة وشرم الشيخ الأمنية استعدادها لنزع سلاح المقاومة بالضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة أن قيادة السلطة برئاسة حسين الشيخ ستتوجه إلى قمة شرم الشيخ وفي جعبتها سلسلة تقارير ستستعرض من خلالها ما أقدمت عليه من خطوات في الأسابيع الماضية، بهدف تنفيذ تعهداتها التي قطعتها في اجتماع العقبة، ومحاصرة حالة المقاومة المتصاعدة في مدن شمال الضفة الغربية.

وبحسب المصادر، فإن وفد السلطة سيؤكد استعدادها الثابت للمضي في حملة نزع السلاح في تلك المدن، ومنع أي ظهور أو نشاط لحركة حماس هناك، شريطة تزويدها بالدعم الأمني والاقتصادي اللازم، والحيلولة دون مزيدٍ من التأليب عليها.

ووفقاً للمصادر، فإن رام الله أعدت تقارير حول قدراتها الأمنية على إعادة ضبْط الأوضاع في الضفة الغربية المحتلّة، بالإضافة إلى سلسلة خطوات اتّخذتْها لكبْح حالة المقاومة في مدن شمال الضفة، فضلاً عن حاجتها إلى مزيد من الدعم لإتمام المهمّة المطلوبة منها.