06:49 am 18 مارس 2023

الأخبار تنسيق أمني

تنسيق أمني.. انسحابُ أجهزة السلطة لمقارها.. علامةٌ تسبقُ اقتحامات الاحتلال

تنسيق أمني.. انسحابُ أجهزة السلطة  لمقارها.. علامةٌ تسبقُ اقتحامات الاحتلال

الضفة الغربية- الشاهد| بات مشهدُ انسحابِ أجهزة السلطة من الشوارع إلى مقرّاتها الأمنية علامةً واضحةً للشعبِ الفلسطيني يسبقُ أي عمليةٍ اقتحامٍ وهذا ما شهده الجميع خلال الاقتحامات الأخيرة لجنين ونابلس وغيرهما.

تنسيقٌ أمني واضحٌ وفاضحٌ لذبح المقاومةِ، إلا أنّ تلك الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة والتي تدّعى أنها أوقفت التنسيق الأمني أو علّقته لم تكلف نفسها إن كانت صادقةً بإخبار المقاومين بأن هناك اقتحامًا كما يقول "نشطاء".

صفحاتٌ إخبارية نقاشية عبر منصات التواصل الاجتماعي كانت قد نشرت أخبارًا تفيد بانسحاب أجهزة السلطة إلى مقارها، ثم تبين أنّ سبب الانسحاب هو اقتحام القوات الخاصة الإسرائيلية مخيم جنين وقتل المقاومين.

ملاحقةُ أجهزة السلطة للمقاومين والمقاومة ومحاولتها وأدها في ظل تصاعدها ضد جرائم الاحتلال المشتعلة ضد الشعب الفلسطيني ساهمَ بشكلٍ كبير في تتبعِ المقاومين وقتلهم على يدِ قواتِ الاحتلال الإسرائيلي.

الصحفي عقيل عواودة أكد أن السلطة ساهمت في مجزرة جنين الأخيرة ولاحقت المطاردين ومنعتهم من حمل السّلاحِ، في حين سمحت لزعران الفلتان الأمني بالتنقل كيفما شاءوا.

سياسات السلطة الكارثية على الشعب الفلسطيني ومقاومته من تنسيقٍ أمني وتقديم معلوماتٍ ثمينةٍ للاحتلال عن تحركات ونشاطات المقاومة في الضفة ساهم إلى حدٍ كبيرٍ في تسهيل مهمةِ القوات الخاصة الإسرائيلية عن كل اقتحام.

نشطاء ينددون بالتنسيق الأمني

وعبّر نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي عن جام غضبهم إزاء مجزرة جنين حيث أكدوا أنها لم تتم لولا التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال.

وندد النشطاء بدور السلطة ووظيفتها في ظل جرائم الاحتلال المتصاعدة والمجازر التي ترتكبُ بشكل يوميٍ في الضفة ولا سيما في جنين ونابلس، حيث اعتبروا أن أجهزة السلطة هي من سلّمت المقاومين للقوات الخاصة.

وفي ذات الإطار أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن جرائم الاحتلال لم تكن لتصل لهذا الحد الخطير لولا رهان السلطة وقيادتها على اللقاءات الأمنية.

وأضافت الجبهة في بيانٍ لها "جرائم الاحتلال لم تكن تتم لولا أيضًا حالة العجز العربية والتواطؤ الدولي والدعم والحماية الكاملة التي توفرها الإدارة الأمريكية.

جريمة جنين

 وارتقى  أربعة شهداءٍ في جريمة جديدةٍ ارتكبها الاحتلالُ الإسرائيلي في جنين على وقع التنسيقِ الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال الإسرائيلي المتواصل رغم ادعاء السلطة الكاذب بوقفه.

هذه الجريمة أتت بعد قمة "العقبة" الأمنية الساعية للالتفاف على المقاومةِ ووأدها في الضفة الغربية، وقبيل أيامٍ من "قمة شرم الشيخ" للهدف ذاته والتي شاركت السلطة في  الأولى وستشارك في الثانية.

واجتاحت قوةٌ إسرائيلية خاصة مخيم جنين بتاريخِ 16/03/2023، واغتالت أربعة مواطنين ومقاومين وهم، الشهيد يوسف صالح بركات شريم (29 عامًا) والشهيد نضال أمين زيدان خازم (28 عامًا) والشهيد عمر محمد عوادين (16 عامًا) ولؤي خليل الزعير (37 عامًا).

هذه العملية في جنين  لم تكن أن تتمَ لولا "التنسيق الأمني" بين أجهزة السلطة والاحتلال الإسرائيلي، حيث تعهدت الأولى بملاحقة المقاومة وتقديم معلوماتٍ ثمينةٍ عن تحركات وآليات عمل الخلايا المسلحة في الضفة الغربية.

وعمّت حالة من الغضب الفصائلي والشعبي إزاء المجزرة الإسرائيلية الجديدة في مخيم جنين، داعين لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

مواضيع ذات صلة