
09:42 am 18 مارس 2023
رفضًا لخيانة دماء الشهداء في "شرم الشيخ".. وقفةٌ غاضبة غدًا على دوار المنارة

الضفة الغربية- الشاهد| دعت حراكات شعبية للمشاركة الواسعة في الوقفة الاحتجاجية الرافضة لعقد لقاء شرم الشيخِ والذي أكّدت السلطة المشاركة فيه، وذلك غدًا الأحد 19/03/2023 الساعة الخامسة على دوار المنارة برام الله.
وقال الناشط السياسي فايز سويطي "من العقبة إلى شرم الشيخ شلال دم فلسطيني نازف وخيانة متواصلة من حزب السلطة والطغمة الحاكمة".
من جانبه أشار الناشط السياسي "غسان السعدي" لكذب القيادي الفتحاوي جمال نزال بقوله "إن التصعيد الميداني موجه لرئيس السلطة محمود عباس"
وأكد السعدي أن السلطة وقياداتها محترفون وفنانون بتحويل الخيانة لبطولةٍ وطنيةٍ.
أكد القيادي الفتحاوي حسين الشيخ مشاركة وفد السلطة يوم غدٍ الأحد 18-03-2023 في اجتماع شرم الشيخ.
وزعم حسين الشيخ أن الاجتماع من "أجل الدفاع عن حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ووقف كل الإجراءات والسياسات التي تستبح دمه وأرضه ومقدساته"
مشاركة السلطة في اجتماع "شرم الشيخ" أتت بعد يومين فقط من مجزرة إسرائيلية بشعةٍ في جنين، بعد أن اقتحمت القواتُ الخاصة جنين في وضح النهار عقب انسحابٍ كامل لأجهزة السلطة إلى مقارها.
زعم حسين الشيخ كذّبته الفصائل الفلسطينية حيث دعت حركة المبادرة الوطنية السلطة لإلغاء اجتماع "شرم الشيخ" وطالبت السلطة بعدم المشاركة فيه.
وطالبت الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" السلطة بعدم المشاركة في الاجتماع الذي اعتبرته بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.
واعتبرت أن إصرار السلطة على المضي في هذا المسار يمثل إمعانًا مرفوضًا لاستمرار الانزلاق في هذا المسار، وتجاهلًا غير مسبوقٍ لمواقف الإجماع الفلسطيني.
النشطاءُ من جانبهم نددّوا موقف السلطة المصر على الالتحاق باللقاء الأمني الساعي لوأد المقاومة والالتفاف عليها مقابل فتاتٍ من المالِ.
واعتبر النشطاء أن إصرار السلطة على المشاركة في قمة "شرم الشيخ" يهدفُ للقضاء على المقاومةِ واصفين أجهزة السلطة بـ "أحذية الاحتلال" و"عملائه".
أكد مدير مركز المسار للدراسات نهاد أبو غوش: أن مشاركة السلطة ستجعلها أكثر قابلية للخضوع للشروط التي تُملى عليها، خاصة أن الاجتماع سيختزل المشكلة الفلسطينية والصراع في موضوع الأمن ولن يناقش أي إطار سياسي أو وطني.
وأشار الى أن اجتماع "شرم الشيخ" سيبحث الشق الأمني ولن يتحدث عن أي حلول سياسية، لافتا الى أن وفد السلطة ذهب لاجتماع "العقبة" وهو غير مستند الى أي قوة شعبية أو فصائلية أو مؤسسات المجتمع المدني، والآن يكرر الموقف ذاته في شرم الشيخ.
ونوه الى أنه يتم اختزال الموضوع الأمني بوجود مجموعات فلسطينية مسلحة في بعض مدن الضفة، وليس وجود الاحتلال الذي يشكل الإرهاب، معربا عن خشيته أن يتحول النقاش لجهود لحماية السلطة وليس لحماية الشعب الفلسطيني.
ولم يستبعد أبو غوش قبول السلطة بالخطة الأمنية التي وضعها الجنرال الأمريكي مايك فنزل، التي تقضي بمشاركتها في كبح المقاومة ومنعها مقابل حصولها على دعم مالي.
وأكد أن الاجتماع يلبي الأجندات الأمريكية والإسرائيلية الرامية لوأد المقاومة، منوها إلى أن الاحتلال يتعامل مع نضال الشعب الفلسطيني على أنه ظاهرة أمنية.