البرغوثي: مشاركة السلطة في لقاء شرم الشيخ هدفها تقديم تنازلات

البرغوثي: مشاركة السلطة في لقاء شرم الشيخ هدفها تقديم تنازلات

الضفة الغربية – الشاهد| اعتبر عضو المجلس الثوري في حركة فتح، فخري البرغوثي أن الهدف من مشاركة السلطة في لقاء شرم الشيخ الأمني تقديم المزيد من التنازلات والخضوع حتى يمر شهر رمضان بسلام على الاحتلال.

وأوضح البرغوثي في تصريحات له أنه لا مبرر لمشاركة السلطة الفلسطينية في لقاء شرم الشيخ الأمني، خصوصًا في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وشدد على أن مشاركة السلطة في هذا المؤتمر "أمر مرفوض من جميع أبناء شعبنا الفلسطيني"، موضحا أن مثل هذه اللقاءات الأمنية لا تنعكس على الفلسطينيين إلا بمزيد من الضرر.

وذكر البرغوثي أن نتائج مؤتمر الشيخ لن تأتي بجديد على القضية الفلسطينية والرابح الأكبر منها هو الاحتلال الإسرائيلي، الذي أصبح يخشى المقاومة المتصاعدة بالضفة الغربية، خصوصًا في شهر رمضان المبارك.

إصرار السلطة

هذا وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ مشاركة وفد السلطة يوم غدٍ الأحد 18-03-2023 في اجتماع شرم الشيخ.

وزعم حسين الشيخ أن الاجتماع من "أجل الدفاع عن حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ووقف كل الإجراءات والسياسات التي تستبح دمه وأرضه ومقدساته".

مشاركة السلطة في اجتماع "شرم الشيخ" أتت بعد يومين فقط من مجزرة إسرائيلية بشعةٍ في جنين، بعد أن اقتحمت القواتُ الخاصة جنين في وضح النهار عقب انسحابٍ كامل لأجهزة السلطة إلى مقارها.

زعم حسين الشيخ كذّبته الفصائل الفلسطينية حيث دعت حركة المبادرة الوطنية السلطة لإلغاء اجتماع "شرم الشيخ" وطالبت السلطة بعدم المشاركة فيه.

وطالبت الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" السلطة بعدم المشاركة في الاجتماع الذي اعتبرته بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.

واعتبرت أن إصرار السلطة على المضي في هذا المسار يمثل إمعانًا مرفوضًا لاستمرار الانزلاق في هذا المسار، وتجاهلًا غير مسبوقٍ لمواقف الإجماع الفلسطيني.

قمة شرم الشيخ الأمنية

من جانبه، أكد مدير مركز المسار للدراسات نهاد أبو غوش أن مشاركة السلطة ستجعلها أكثر قابلية للخضوع للشروط التي تُملى عليها، خاصة أن الاجتماع سيختزل المشكلة الفلسطينية والصراع في موضوع الأمن ولن يناقش أي إطار سياسي أو وطني.

وأشار الى أن اجتماع "شرم الشيخ" سيبحث الشق الأمني ولن يتحدث عن أي حلول سياسية، لافتا الى أن وفد السلطة ذهب لاجتماع "العقبة" وهو غير مستند الى أي قوة شعبية أو فصائلية أو مؤسسات المجتمع المدني، والآن يكرر الموقف ذاته في شرم الشيخ.

ونوه الى أنه يتم اختزال الموضوع الأمني بوجود مجموعات فلسطينية مسلحة في بعض مدن الضفة، وليس وجود الاحتلال الذي يشكل الإرهاب، معربا عن خشيته أن يتحول النقاش لجهود لحماية السلطة وليس لحماية الشعب الفلسطيني.

ولم يستبعد أبو غوش قبول السلطة بالخطة الأمنية التي وضعها الجنرال الأمريكي مايك فنزل، التي تقضي بمشاركتها في كبح المقاومة ومنعها مقابل حصولها على دعم مالي.

إغلاق