
08:37 am 20 مارس 2023
كتائب شهداء الأقصى: الذهاب لشرم الشيخ تكرار للخطأ والمشاركون اختطفوا قرار الحركة

رام الله – الشاهد| اتهمت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، وفد السلطة المشارك في قمة شرم الشيخ بأنه مختطف للإرادة الفتحاوية الداخلية، مؤكد أن قرار المشاركة تم اتخاذه دون الرجوع أو استشارة القيادات السياسية والعسكرية بالحركة.
وقالت الكتائب في بيان صحفي، إن المشاركة في القمة والخطأ مرتين هو جريمة وانعدام مسؤولية، مضيفة أن "ما تلا اجتماع العقبة الا تليه اجتماع شرم الشيخ وأن هذه المفاوضات لا تمثل المقاومة الفلسطينية".
ولفتت الى أن هذه القمة تأتي بينما ما يزال الاحتلال يتوسع في الاستيطان ويستمر بسياسة هدم المنازل والاعتقال التعسفي والقتل والاغتيال وحجز شهدائنا في مقابر الأرقام دون تقدم في هذه الملفات، مشددا على ان هذه المفاوضات العبثية لا تمثل المقاومة الفلسطينية ولا تضحيات ابناء شعبنا وانه لا جدوى منها.
وأضافت "يا أبناء حركتنا العملاقة وأبناء شعبنا الباسل.. في الوقت الذي ترفض به بعض من لجنتنا المركزية والعديد من قيادتنا والجناح العسكري لحركة فتح هذه اللقاءات العبثية والتي تسيئ لتاريخنا النضالي، تصر بعض الأصوات أن تغرد خارج السرب الفتحاوي وتستفرد بقراراتها دون الرجوع أو استشارة القيادات السياسية والعسكرية بالحركة وهذا يدل على تهميش متعمد للصوت الفتحاوي الرافض للعبث في تاريخنا النضالي".
وجددت إدانتها لهذه الاجتماعات العبثية، موضحة أن مخرجات هذه الاجتماعات مازال يدفع ثمنها شعبنا الفلسطيني بالدماء فقدم شعبنا الفلسطيني بالضفة الثائرة أكثر من 23 شهيد في أقل من ثلاث اسابيع في ضل هذه الاجتماعات مقابل وعود ساقطة هنا وهناك.
وأكدت أنها مستمرة بقض مضاجع الاحتلال أينما وجد، متابعة: "نستعد للتصعيد بشكل غير مسبوق نصرة لأسرانا فهم وحدهم أصحاب القول الفصل في هذه المعركة ولن تهدا بندقيتنا حتى تبيض السجون وكنس المحتل وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وكان القيادي في حركة فتح عبد الفتاح حمايل، اكد أن مشاركة السلطة في لقاء شرم الشيخ هي إضرار بمصلحة الشعب الفلسطيني وتقديم خدمة مجانية للاحتلال.
وأشار الى أن هذه المشاركة تغطي على عورات الاحتلال وتمنحه فرصة ليستغلها أمام الرأي العام العالمي بأنه يلتقي مع الفلسطينيين والأردنيين والمصريين وكأن الأمر طبيعي، معتبراً أن ذلك أمر مخجل ومعيب.
وقال إنه يستغرب الدوافع التي تجعل القيادة الفلسطينية تغوص في هذا النهج وتذهب إلى قمة شرم الشيخ ومن قبلها العقبة، وهي تدرك تماماً أن هذا النهج يقابل برفض شعبي وفصائلي مطلق، في ظل جرائم الاحتلال المستمرة ضد كل ما هو فلسطيني.
وأكد حمايل أنه يستغرب التفريط بالكرامة الوطنية وكرامة الشعب الفلسطيني، فالمشاركين في لقاء شرم الشيخ يعلمون أن هذه اللقاءات لن تحقق شيئاً، مضيفا: "كان يفترض بالقيادة الفلسطينية غير القادرة على أن تقدم شيء للشعب الفلسطيني الحفاظ على كرامة الشهداء والأسرى والشعب الذي يضحي بالغالي والنفيس".
وتساءل القيادي في فتح عن المستفيد من هذه اللقاءات سواء في العقبة أو شرم الشيخ، التي تغطي على عورات الاحتلال وتمنحه فرصة ليستغلها أمام الرأي العام العالمي بأنه يلتقي مع الفلسطينيين والأردنيين والمصريين وكأن الأمر طبيعي، معتبراً أن ذلك أمر مخجل ومعيب.
وأشار إلى أن سلوك السلطة بات وكأن مهمته فقط كيف يحفظ الأمن، وبالمقابل الاحتلال لا يحفظ أمن السلطة ولا يضع لها أي اعتبار، ويمارس القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وهذا لم يحدث من قبل في أي حركة تحرر في التاريخ.
ولفت الى أن حركة فتح دخلت في مسار المفاوضات منذ سنوات لتحقيق العديد من الأهداف ولكن بعد ربع قرن تلك الأهداف أصبحت سراباً بناءً على الأداء العام للمحتل، مضيفا: "لذا يجب إعادة النظر في هذا البرنامج، فليس عيباً أن تراهن على خيار معين، ولكن العيب أن تبقى مستمراً في خيارك بعد فشله، وهو ما لن يغفره الشعب".
وشدد حمايل على أن وظيفة السلطة يجب أن تكون خدماتية فقط، ويتم فصلها تماماً عن حركة التحرر الوطني التي تقودها فتح.
وكان قيادي بارز في حركة فتح كشف عن وجود حالة من الرفض الكبير لدى قيادات الحركة لمشاركة السلطة الفلسطينية في قمة شرم الشيخ الأمنية.
وذكر القيادي الذي طلب عدم الكشف عن هويته لموقع عربي 21، أن قرار المشاركة في قمة شرم الشيخ أرسل للتشاور بين قيادات اللجنة المركزية لحركة فتح، وبعض أعضاء المجلس الثوري، ولكن خلال التشاور نشر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ تغريدة بقرار المشاركة.
وأشار إلى أن هناك حالة استياء كبيرة داخل حركة فتح من طريقة إدارة القرار من حسين الشيخ.