استمرار الرفض الشعبي والفصائلي للقاء شرم الشيخ الأمني

استمرار الرفض الشعبي والفصائلي للقاء شرم الشيخ الأمني

الضفة الغربية – الشاهد| تتواصل حالة الرفض الشعبي والفصائلي للقاءات الأمنية التي تجري في المنطقة بمشاركة من الاحتلال والسلطة وبرعاية عربية وأمريكية.

وكان آخر تلك اللقاءات الذي عقد في شرم الشيخ بالأمس، والذي يهدف إلى محاولة القضاء على المقاومة في الضفة الغربية من خلال التنسيق الأمني والفعل العسكري للاحتلال، وتحديداً خلال شهر رمضان.

من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن اجتماع شرم الشيخ "حول قضيتنا الوطنية من قضية شعب تحت الاحتلال، وقضية تحرر وطني إلى مجرد مسائل أمنية، تبحث في لقاءات بين الأجهزة الأمنية للسلطة ودولة الاحتلال".

وأضافت:"كما أباح الدم الفلسطيني لسلطات الاحتلال، حيث برأها من مسؤولياتها عما ارتكبته من جرائم، في وصفه المقاومة الفلسطينية بالعنف والتوتير، وساوى بين جرائم الاحتلال، وعربدات المستوطنين وبين الحق المشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وكرامته وأرضه وأرزاقه في مواجهة الخطر اليومي الذي باتت تشكله الأعمال العدوانية لدولة الاحتلال المنفلتة من عقالها دون وازع أو رادع".

وأوضحت أن ما جاء في بيان شرم الشيخ وما يمثله من خطورة  "حين كلف السلطة الفلسطينية بمسؤولياتها الأمنية عن المنطقة المسماة (أ)، في الضفة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال الاسرائيلي كما ورد في البيان، ما يضع السلطة الفلسطينية في مواجهة شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، في إطار خطة أمنية لا تخفِ دولة الاحتلال والولايات المتحدة نواياها الخبيثة لإقرارها والدفع نحو تطبيقها على حساب الأمن الوطني والقومي لشعبنا ومصالحه".

وحذرت الجبهة الديمقراطية من "أية محاولة لتوريط أجهزة السلطة بأية مهمات تؤدي إلى إشعال فتنة وطنية، أو إدخال القضية الوطنية في حقول ألغام لن يحصد نتائجها إلا الاحتلال ومشاريعه التدميرية لقضيتنا".

عقلية التفرد

من جانبه، أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة أن عقلية التفرد تطغى على تفكير السلطة وعلاقاتها مع الشعب والفصائل الفلسطينية.

وطالب خريشة فصائل منظمة التحرير بالانسحاب من لجنتها التنفيذية وتعليق عضويتها فيها؛ تعبيرًا عن رفضها، لتفرد رئيس السلطة محمود عباس والقيادة المتنفذة، بقرار المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ الأمني، وأيضا "قمة العقبة".

وأكد أن مشاركة السلطة في المؤتمرات الأمنية التي تستهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية، تحت شعار التهدئة؛ تصب في خانة ضد مقاومتنا وشعبنا.

وأوضح أن المشاركة في المؤتمرات الأمنية لا تخدم القضية الفلسطينية ولا مصالح شعبنا، بدليل أنه قبل وبعد (قمة العقبة) الأمنية ارتكب جيش الاحتلال عدة مجازر في نابلس وجنين".

وأضاف: "أعتقد أنّ كل الأصوات التي تدعو للمشاركة في القمم الأمنية غير مقتنعة بذلك، لأنها تدرك تماما أن الاستمرار بالمشاركة فيها يعني المزيد من الاعتقالات السياسية ومزيد من القتل والمجازر الإسرائيلية".

رفض كبير

من جانبه، كشف قيادي بارز في حركة فتح عن وجود حالة من الرفض الكبير لدى قيادات الحركة لمشاركة السلطة الفلسطينية في قمة شرم الشيخ الأمنية.

وذكر القيادي الذي طلب عدم الكشف عن هويته لموقع عربي 21، أن قرار المشاركة في قمة شرم الشيخ أرسل للتشاور بين قيادات اللجنة المركزية لحركة فتح، وبعض أعضاء المجلس الثوري، ولكن خلال التشاور نشر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ تغريدة بقرار المشاركة.

وأشار إلى أن هناك حالة استياء كبيرة داخل حركة فتح من طريقة إدارة القرار من حسين الشيخ.

إغلاق