نشأت الأقطش: مشاركة السلطة بـ “شرم الشيخ” تتوافق مع سياسات حكومة الاحتلال

نشأت الأقطش: مشاركة السلطة بـ “شرم الشيخ”  تتوافق مع سياسات حكومة الاحتلال

الضفة الغربية- الشاهد|  اعتبر أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت نشأت الأقطش مشاركة السلطة في "قمة شرم الشيخ" تأكيد على أفكار حكومة نتنياهو المتطرفة وتوافقها معها.

وأكد أن السلطة والاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية يريدون تهدئة الأوضاع، مؤكدًا أن المقاومة الفردية لا يستطيع أحد كبح جماحها.

وحول البند المتعلق بتحسين الأوضاع الاقتصادية، يقول الأقطش إن هذا هو مشروع نتنياهو منذ 25 عاما القائم على الرواتب، مشيرًا إلا أن الوضع الاقتصادي في الضفة أفضل من معظم الدول العربية.

وبالنسبة للبند المتعلق بالأقصى، يرى الأقطش أنه "ليس له معنى لأن الفلسطينيين لا يملكون أي سيطرة على القدس وإسرائيل هي التي تقوم بإجراءات أحادية".

من جانبه قال المحلل السياسي هاني المصري إن قمة شرم الشيخ هو لقاء أمني تم التغطية عليه ببعض الحديث السياسي.

واعتبر "المصري" خلال تصريحاتٍ صحفيةٍ أن قمة شرم الشيخ أسوأ من اتفاق العقبة التي تم في 25-02-2023 ومهد للقاء "شرم الشيخ".

وأشار إلى خطوة "شرم الشيخ" بأنه تساوي بين إجرام الاحتلال وتصدي الفلسطينيين وكأنها هناك مساواة بين الاحتلال والفلسطينيين وهذا خطير جدًا.

ولفت الى عدم وجود اي مطالب فلسطينية بوقف الهدم والاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال، وعدم النص على وقف وشرعنة الاستيطان والاكتفاء بوقف مؤقت لإقرار انشاء وحدات استيطانية جديدة.

تواصل الغضب الشعبي على "شرم الشيخ"

تتواصل حالة الرفض الشعبي والفصائلي للقاءات الأمنية التي تجري في المنطقة بمشاركة من الاحتلال والسلطة وبرعاية عربية وأمريكية.

وكان آخر تلك اللقاءات الذي عقد في شرم الشيخ بالأمس، والذي يهدف إلى محاولة القضاء على المقاومة في الضفة الغربية من خلال التنسيق الأمني والفعل العسكري للاحتلال، وتحديداً خلال شهر رمضان.

من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن اجتماع شرم الشيخ "حول قضيتنا الوطنية من قضية شعب تحت الاحتلال، وقضية تحرر وطني إلى مجرد مسائل أمنية، تبحث في لقاءات بين الأجهزة الأمنية للسلطة ودولة الاحتلال".

وأضافت:"كما أباح الدم الفلسطيني لسلطات الاحتلال، حيث برأها من مسؤولياتها عما ارتكبته من جرائم، في وصفه المقاومة الفلسطينية بالعنف والتوتير، وساوى بين جرائم الاحتلال، وعربدات المستوطنين وبين الحق المشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وكرامته وأرضه وأرزاقه في مواجهة الخطر اليومي الذي باتت تشكله الأعمال العدوانية لدولة الاحتلال المنفلتة من عقالها دون وازع أو رادع".

وأوضحت أن ما جاء في بيان شرم الشيخ وما يمثله من خطورة  "حين كلف السلطة الفلسطينية بمسؤولياتها الأمنية عن المنطقة المسماة (أ)، في الضفة الفلسطينية بالتعاون مع الاحتلال الاسرائيلي كما ورد في البيان، ما يضع السلطة الفلسطينية في مواجهة شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، في إطار خطة أمنية لا تخفِ دولة الاحتلال والولايات المتحدة نواياها الخبيثة لإقرارها والدفع نحو تطبيقها على حساب الأمن الوطني والقومي لشعبنا ومصالحه".

وحذرت الجبهة الديمقراطية من "أية محاولة لتوريط أجهزة السلطة بأية مهمات تؤدي إلى إشعال فتنة وطنية، أو إدخال القضية الوطنية في حقول ألغام لن يحصد نتائجها إلا الاحتلال ومشاريعه التدميرية لقضيتنا".

 

إغلاق