حراك المعلمين: محاولات الالتفاف على مطالبنا وإفشال حراكنا لن تنجح

الضفة الغربية – الشاهد| حذر حراك المعلمين الموحد من محاولات الالتفاف على مطالبهم المشروعة والتي يحاول البعض تشويهها أو الانتقاص منها بهدف خلق حالة من الشرخ في الحراك لإفشاله.

وقال الحراك في بيان صادر عنه في 21 مارس 2023: "هناك من يظنون أنهم يمثلون الحراك وكلامهم يمشي على المعلمين، ولهم نقول: "في العام الماضي لعبتم لعبتكم وعاد معلمو الوطن مكسورين إلى مدارسهم باتفاق هزيل نركض لتنفيذه اليوم لاحتوائه على أهم البنود (النقابة الديمقراطية)، ولا نجد آذاناً صاغية لدى من وقعوا".

وأضاف: "وللأسف كنتم في الواجهة ولم تملكوا قرار الضغط على الحكومة للتنفيذ، حتى المؤسسات الراعية لم تملك ذلك وهي أقدر منكم كأشخاص، فهذه الخدعة لم تعد فعالة، ولن تنطلي على المعلمين مجدداً".

وتابع: "كل جلساتكم ستثمر اتفاقيات لتنفيذ الاتفاقيات التي كان من المقرر أن تنفيذها مسبقاً، مع تحوير وتحريف للكلام وحرف للبوصلة وتدمير للمعلم وكرامته، ولو صمتم لكان أفضل".

واستطرد: "وهنا سنكشف للجميع سر من أسرار حراك المعلمين الموحد لا يعلمه الجميع، لدينا قنواتنا الرسمية التي توافينا بالمبادرات من مصادرها وتطلب منا ملاحظات عليها".

وأضاف: "وليعم الجميع أننا نرفض المبادرات لأسباب منطقية واعية بعيدة كل البعد عن التعسف أو العشوائية، لضمان حقوقكم وحقوق أبنائكم فمن العار علينا أن ندعي تمثيلكم ونغدر بكم لنتصدر المشهد".

وتابع: " وإنا والله لا نرغب في المناصب والكراسي، وإليكم بعض أسباب رفضنا للمبادرات: عدم الشمولية في مجال تغطية المطالب، عدم احتوائها سقفاً زمنياً واضحاً للتنفيذ، عدم منطقيتها أو جديتها في طرح بعض القضايا، عدم صدورها عن جهات موثوقة إلخ..".

وختم البيان: "أيها المعلمون والمعلمات إن خصمكم في هذه المعركة الحقوقية مكار، وإن من أبناء قطاعنا من يريد عرض الحياة الدنيا ويحب الظهور على حساب أناتكم، فالحذر الحذر ولا تسمحوا لهم أن يفعلوا ذلك، والتفوا حول حراككم يا رعاكم الله".

ولاقى بيان الحراك حالة من الرضى والالتفاف من قبل المعلمين، وهو ما أظهرته تعليقات المعلمين عبر منصات التواصل الاجتماعي.

الحراك سبق وأن أكد أنه لا يمكن لأي أحد أن يُركّع المعلم من خلال محاولة تأليب المجتمع على المعلمين عبر حذف جزء بسيط من مادة التوجيهي، مؤكدا عدم الضخ للتهديدات والضغوط.

وطالب حراك المعلمين، الطلبة وأولياء الأمور للوقوف معهم ومساندتهم ضد الظلم. قائلاً:" نقول للحكومة إذا لم تنفذوا مطالبنا الواردة في الاتفاقيات السابقة، فلن يكون هناك جدوى للحذف لأنه لن يكون هناك مراقبين ومصححين في امتحانات التوجيهي".

يذكر ان حراك المعلمين يطالب بصرف راتب كامل وعلاوة 15% بحسب الاتفاق الموقع، وتشكيل نقابة معلمين يتم انتخابها ديمقراطياً.