الجبهة الشعبية: لقاءات شرم الشيخ والعقبة تآمرية وتهدف لتصفية الحقوق الفلسطينية

الجبهة الشعبية: لقاءات شرم الشيخ والعقبة تآمرية وتهدف لتصفية الحقوق الفلسطينية

رام الله – الشاهد| أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبيّة ماهر مزهر، أن ما يجري من تفاهمات ولقاءات أمنية هي حلقة من حلقات التآمر على شعبنا، وهدفها تصفية المقاومة.

 

وجدد رفض الجبهة لمؤتمر شرم الشيخ وكل القمم واللقاءات، مشددا على أن هذه المحاولات لم ولن تنجح في كسر إرادة المقاومة.

 

ودعا السلطة إلى استخلاص الدروس والعبر، والانصياع إلى حالة الإجماع الوطني، وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بوقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بالاحتلال والقطع النهائي مع أوسلو".

 

وأوضح مزهر، أنّ "مواجهة تصريحات المجرم الفاشي سمويترش بأنه لا يوجد شعب فلسطيني، يتطلب توحيد كل الطاقات عبر تعزيز الوحدة ورص الصفوف ونبذ كل أشكال الفرقة والخلافات، وتجسيد وحدة النضال الميداني ضد هذا العدو.

 

كما شدد على أهمية الحوار الوطني الشامل ليستهدف ترتيب البيت الفلسطيني، والالتفاف حول برنامج المقاومة ولا شيء غيرها.

 

بدوره، أكد مدير مركز يبوس للدارسات السياسية سليمان بشارات، على خطورة مخرجات لقاء شرم الشيخ باعتباره إطارا أمنيا فقط وليس سياسيا، وهذا يشكل مخاوف من إمكانية وقوع تصادم فلسطيني داخلي نتاج تصادم السلطة مع الشعب الفلسطيني.

 

وقال إنه يرى أن "نافذة الفرص أمام تنفيذ مخرجات قمة شرم الشيخ ضيقة جدا، وذلك نتاج مجموعة من العوامل".

 

وأشار الى وجو فجوة كبيرة بين الشارع الفلسطيني وتحرك قيادة السلطة، لافت الى أنه لا توافق وانسجام بينهما، لأنه لا يوجد قناعة أن الاحتلال سيمنح شيئا للفلسطينيين دون مقابل على حساب البعد الوطني والحقوق".

 

ونوه الى أن "تطورات الميدان اليومية التي تتحكم أكثر في أي مواقف، وهذا خاضع لظروف خارج إطار الترتيبات السياسية والأمنية"، مضيفا "يمكن لوقوع أي حدث أن يعيد خلط الأوراق بشكل سريع، لتتطور الحالة بناء عليه إلى المواجهة بديلا عن الاستقرار".

 

وكانت قناة "كان العبرية" كشفت عن أن إدارة "جو بايدن" عرضت خلال اجتماع شرم الشيخ مبادرة لتقوية أجهزة السلطة للعمل على اقتلاعِ المقاومة وإحباط العمليات البطولية التي ينفذها الفلسطينيون ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة.

 

وتشمل المبادرة دعم أجهزة السلطة بالمال والتدريب وتزويدهم بمعداتٍ عسكريةٍ تساعدُ بإحباط علميات المقاومة في الضفةِ الغربية.

وأبدى الاحتلالُ والسلطة موافقةً على المبادرة الأمريكية خلال اجتماعي "شرم الشيخ والعقبة".

 

حديثُ قناةِ "كان" لم يأتِ بشيءٍ جديدٍ من خلال الواقع الميداني الذي يشهدُ تصعيدًا من أجهزة السلطة والاحتلال تجاه المقاومة بالضفة من اعتقالاتٍ متبادلةٍ وأدوارٍ تكاملية وتبادلية ضد المقاومين.

إغلاق